• الجمعة , 26 أبريل 2024

ليندا توماس : اللاجئين السوريين في أردن يرفضون العودة إلى ديارهم بسبب خوفهم من ممارسات تنظيم الأسد الأرهابي .

في تصريحات أدلت بها السفيرة ليندا توماس غرينفيلد يوم الجمعة الماضي المصادف 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في خلال زيارة إلى مخيم الزعتري للاجئين في الأردن أكدت أن اللاجئين السوريين في اردن يرفضون العودة إلى ديارهم بسبب خوفهم من ممارسات تنظيم الأسد الأرهابي .

وأشارت انها استمعت مباشرة من اللاجئين في خلال زيارتها عن تجاربهم المفجعة في الفرار من تنظيم الأسد الأرهابي وقدرتهم على الصمود، إذ بنوا سبل عيش جديدة لأنفسهم ولعائلاتهم.

واضافت توماس قائلة :

نحن نعلم أن الهدف النهائي يتمثل بعودة اللاجئين إلى ديارهم، وأنا أعلم أن هذا هو هدفهم النهائي، ولكن سمعت اليوم من الناس أنهم لا يزالون خائفين بشأن الأوضاع في سوريا وعدم استعدادهم للعودة. ليست البيئة الحالية مؤاتية للعودة ولا جدل في ذلك.

واكدت على أن المجتمع الدولي يجب يكون يقظا لناحية ضمان عودة أي لاجئ بشكل آمن وطوعي وكريم.وفي الختام أكدت توماس على وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وتقدم لهم المساعدة .

وفيما يلي نص التصريح كاملاً :

شكرا جزيلا يا دومينيك وشكرا لك وللمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تنظيم هذه الجولة الرائعة لأشهد على العمل الاستثنائي الذي تقومون به هنا جميعكم.

وأود أن أشكر أيضا مديرية شؤون اللاجئين السوريين على المشاركة في برنامج اليوم من أجلي.أقدر بالفعل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأغذية العالمي وكافة شركائنا في المجال الإنساني لأنهم يبينون لنا ما يقومون به لضمان عيش اللاجئين بكرامة وتلقيهم تعليما جيدا طالما أنهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم بأمان.

وأريد أن أغتنم هذه لفرصة أيضا لأشكر اللاجئين أنفسهم الذين سمحوا لنا بالتطفل على خصوصيتهم ودخول منازلهم والاستماع إلى قصصهم وشاركونا آمالهم وأحلامهم بشأن مستقبلهم. لقد زرت اليوم منزل ناديا، التي صنعت لي هذا الوشاح الجميل وكتبت عليه اسمي. لقد أدهشتني قوتها وشجاعتها وثباتها في بناء حياة لعائلتها هنا في مخيم اللاجئين.

نحن نقدر كرم الأردنيين الهائل في استضافتهم لهذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، وكذلك اللاجئين من النزاعات الإقليمية الأخرى. يشكل الالتزام الذي أظهره الأردن في هذا الوضع بتوفيره المأوى الآمن لجيرانه لسنوات عدة مثالا للعالم.سمعت مباشرة من اللاجئين في خلال زيارتي اليوم عن تجاربهم المفجعة في الفرار من نظام الأسد وقدرتهم على الصمود، إذ بنوا سبل عيش جديدة لأنفسهم ولعائلاتهم.

نحن نعلم أن الهدف النهائي يتمثل بعودة اللاجئين إلى ديارهم، وأنا أعلم أن هذا هو هدفهم النهائي، ولكن سمعت اليوم من الناس أنهم لا يزالون خائفين بشأن الأوضاع في سوريا وعدم استعدادهم للعودة. ليست البيئة الحالية مؤاتية للعودة ولا جدل في ذلك.يتمثل استنتاجي الرئيسي من هذه الزيارة في أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يكون يقظا لناحية ضمان عودة أي لاجئ بشكل آمن وطوعي وكريم.

نحن نعلم أن استضافة مئات الآلاف من اللاجئين ليست بالمهمة السهلة بعد عشر سنوات من الحرب.ولكن يجب أن نتذكر كل يوم أن اللاجئين أشخاص حقيقيون. إنهم أمهات وآباء وأطفال وعائلات، وهم بحاجة إلى دعمنا.

لهذا السبب تظل الولايات المتحدة أكبر مانح للاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين، وسأستخدم منصتي في الأمم المتحدة لتشجيع الآخرين على المساهمة في هذا المجال.

اطمئنوا إلى أن الولايات المتحدة تواصل الوقوف مع الأردن والدول المضيفة الأخرى لضمان حماية اللاجئين المعرضين للخطر، ونحن نقف أيضا إلى جانب اللاجئين وهم يبنون حياة لعائلاتهم هنا في الأردن.

شكرا جزيلا.

مقالات ذات صلة

USA