• السبت , 27 أبريل 2024

٢٥ كانون الثاني ذكرى تحرير كوباني من داعش وبدأ احتلال ميليشا pkk.

تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة لإنتهاء احتلال داعش لكوباني تلك المدينة السورية التي كانت تتميز  بالعادات والتقاليد الجميلة والتي حافظت من خلال عقود من الزمن على خصوصيتها الكوردية وروحها الثورية والتي شاركت  في المطالبة بإسقاط نظام اسد مع بدايات الثورة السورية  وبدء إحتلال ميليشات pkk الارهابية من خلال عملية تحرير وهمية.
أما أهالي كوباني فلم يشعروا باي تحرير فقد تخلصوا من عناصر داعش الإرهابي ليحل محلهم عناصر تنظيم PKK الإرهابي أيضاً.
لا يوجد شيء أكثر إيلاماً من اكتشاف زيف الأوهام، وبشكل خاص الأوهام “الوردية”، التي يعيش من خلالها أصحابها مراحل يتوهمون فيها أنهم وصلوا منتهى الأمل، وأنهم باتوا جزءاً من واقع لا يتبدل، أو أن أحلامهم تحققت كلها حتى إذا كان ذلك على حساب الآخرين. فمن خلال إجراء مقاربة بسيطة بين نشأة  داعش و منظومة pkk  نجد ان الغموض يحيط  كل من داعش التي أراد القائمون عليها تصويرها “كبعبع” جديد، إسلاموي الهوى والهويّة، يهدد العالم ويجب تسليط الضوء عليه مقابل إبقاء الضوء خافتاً أشد ما يمكن على تنظيم القاعدة المُحال للتقاعد بعد مقتل أسامة بن لادن، وبالتالي ينتهي الجزء الخاص بها، ليبدأ الجزء الثاني بعنوان وشخصيات أكثر تشويقاً ( داعش، البغدادي). و الـ (PKK) ، ذلك الحزب الذي نشأ ضمن ظروف غامضة في تركيا، وتبنى شعارات ماركسية لينينية ضدّ الإمبريالية العالمية، استفاد منه نظام حافظ الأسد ضمن دائرة النفوذ السوفييتي حينها، فأدخله إلى سورية وقام بتدريبه مع حركات يسارية فلسطينية، ثم تم نقله إلى محيط دمشق في معسكرات خاصة، ودعمه بالسلاح وشجّع بعض أكراد سورية للانخراط في صفوفه،

فبعد مرور خمسة اعوام  مازالت مدينة كوباني مدمرة  أهلها مشردون في أصقاع الارض بعد انتهاء الحرب في كوباني، بدأ الاهالي يتوافدون إلى المدينة، ليصدموا بحجم الدمار الذي أصاب 80% من المدينة.
وفي أحد أيام  شهر رمضان في عام ٢٠١٦  تسللت مجموعة من داعش إلى مدينة كوباني وارتكبت مجزرة راح ضحيتها مئتان وخمسون مدنياً.
وقد تم توجيه أصابع الاتهام إلى ميليشات pkk  في ارتكاب هذه الجريمة لمنع الأهالي من العودة إلى مدينتهم وخاصة انه لم يتم إجراء اي تحقيق حتى الآن في المجزرة ولم يتم كشف مصير بعض المشاركين في المجزرة  الذين تم القبض عليهم من قبل الاهالي.
وخاصة ورود ذكر اسم شخص يسمى (ايريش كوباني) وكان احد المشاركين في المجزرة وأكدت مصادر محلية انه ذاته (حمزة) الذي امر بإطلاق الرصاص على إحدى المظاهرات المناهضة لنظام الأسد وقتل الشاب ولات حسي حينها.
وبدأت بعدها  ممارسات(Pyd) الجناح السوري ل(pkk) الهادفة إلى إخلاء المدينة من أهلها خلال فرض ضرائب باهظة على الأهالي وفي جميع مجالات الحياة، ومنع الأهالي من إعمار أو ترميم الأبنية المتضررة بحجة عدم توافر الرخصة، ومصادرة بعض الأراضي القابلة للإعمار بحجة المتحف أو كونها خارج المخطط التنظيمي، ورفع أسعار المواد والمستلزمات الأساسية للبناء إلى الضعف، وفرض التجنيد الإجباري على الأهالي الذي منع عدداً كبيراً من الشباب من العودة إلى المدينة، والعمل على  انعدام الحياة السياسية في المدينة  بسبب محاربة وقمع كل ما هو معارض للنظام الديكتاتوري المجرم، ويرى المراقبون ان ميليشا pyd  متميزة بالعقلية الميلشاوية التي لاتتقن غير منطق السلاح في إدارة البلاد من مبداً شمولي قائم على إلغاء الآخر المختلف، وبالتالي مناقض لمبدأ الديمقراطية والحريات العامة، بمعنى أن مثل هذه القوى لاتديرها عقليات سياسية مدنية وإنما هناك عقلية وذهنية العسكرة، إذ خلقت واجهة سياسية وهمية لتمرير أجنداتها والتي حولت المنطقة إلى شبه ثكنة عسكرية تنعدم فيها ممارسة الحياة المدنية والسياسية والمجتمعية”.
وفي هذا الصدد اجرى موقع رابطة المستقلين الكرد السوريين استطلاع للراي مع عدد من أبناء كوباني ومنهم المحامي والسياسي مصطفى مستو القيادي في رابطة المستقلين الكرد السوريين حيث أكد :

ان الخلاص من الارهاب والاستبداد  هو جوهر مايطمح اليه   كافة شعوب المنطقة ومنهم الكورد السوريين  الذين لاقوا الامرين من الظلم والاستبداد ولاشك ان الخلاص من منظمة داعش الارهابية في عام 2015 في كوباني الذي مارس كافة اشكال القتل والتدمير بحق الكوبانيين  كان حدثا مهما لدى الاهالي الذين تنفسوا الصعداء  بالخلاص من هذه المنظمة التي تعتبر اخطر منظمة ارهابية عالمياً الا انه في الحقيقة ان فرحة الاهالي لم تكتمل  بعد عودتهم الى المدينة المكنوبة حيث الدمار والخراب والممارسات الارهابية التي مارستها سلطة الامر الواقع   وتحاملها على الكوبانيين وانتهاج السلوك العدائي تجاه الاهالي العائدين  والتي تجلت اكثر وضوحا بالمجزرة الرهيبة التي ارتكبت بحق الابرياء التي راحت ضحيتها اكثر من 500 شخصا فضلا عن  مضايقة وملاحقة  كل من هو مخالف  لفكرهم الاوجلاني  تحت شعار
” اللي مو منا لامكان له هنا”
بالترافق مع حملات  التخوين والتشهير وهدر دمائمهم 
ومن ناحية اخرى عملت هذه المنظومة على عسكرة المنطقة من خلال التجنيد الاجباري للبالغين والقاصرين والزج بهم في حروب لاتخدم سوى اعداء الكورد و الاهمال المتعمد لكافة الخدمات  والمرافق العامة وانعدام مقومات الحياة المدنية  كل هذه  حالت دون عودة مايزيد عن 60 بالمئة من اهالي كوباني الى ديارهم بعد مضي خمس سنوات على خروج افة العصر(داعش) من المدينة وهذا ان دل على  شيء فانه يدل بكل وضوح على ان ماجرى ليس سوى  احلال ارهاب  بارهاب اكثرخدمة للاجندات الدولية والاقليمية والتي لاتخدم سوى مصالحها.

وفي السياق ذاته أكد لنا محمود نوح القيادي في تيار المستقبل السوري وابن مدينة كوباني ان  العديد من العائلات قد غادرت  كوباني قبل  دخول تنظيم داعش إلى كوباني بسبب انتهاكات من قبل الحزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د .
وعندما دخل تنظيم داعش إلى كوباني خرج ما تبقى من الاهالي من المدينة.
وعدم الرجوع اهالي كوباني إلى مدينتهم وقراهم متربط بوجود تنظيم ب ي د التابع لتنظيم ب ك ك . المسيطر بقوة السلاح.
وأضاف أيضاً انه لا فرق ما بين ارهاب داعش وال ب ك ك  بانتهاكات بحق اهالينا  في كوباني.

اما عثمان ملو القيادي في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا  (البارتي) فقد أكد انه و في ذكرى هزيمة داعش الإرهابي وخروجه  من منطقة كوباني وعودة حكم حزب الاتحاد الديموقراطي الى السيطرة من جديد كنا نأمل ان تعود البسمة الى وجوه الناس وأهالي كوباني بالعودة الى ديارهم ولكن مع الاسف عقلية  هذا الحزب وممارسته  حالت دون عودة الاغلبية الى بلدهم وقراهم بسبب عقلية التفرد والاستبداد لهذه المنظومة التي بالاساس وهي عاجزة القبول بالآخر الا ضمن منطق الواحد والفكر الواحد الذي يخدم اجنداتهم واجندات حزب العمال الكردستاني.
ولاسباب كثيرة تتعلق بسياسة هذا الحزب وممارساته ضد أبناء كوباني ترفض  الاغلبية الساحقة من  اهالي كوباني العودة الى المنطقة والعيش في الخارج رغم الألم والمعاناة .
وفي الاطار ذاته أكد اوسب بركل انه وبعد هجوم داعش الإرهابي على  كوباني قرر أهالي كوباني الهرب من إرهاب داعش في شهر التاسع من 2014 خوفاً من تكرار  تجربة شنكال من سبي واغتصاب والقتل.
انا واحد من الناس قررت البقاء  على الحدود بين اسلاك الشائكة لمدة 25يوماً متواصلاً  بدون ماء ولا كهرباء ولا طعام ونوم دون غطاء واكل احياناً كل يومين نحصل على وجبة خفيفة من خبز اليابس والماء وبعد ادراكنا ان الحرب سوف تطول قررنا الانتقال إلى تركيا  ونحن نراقب الحرب وننظر الى كوباني وهي تحترق  حتى وصلنا الى مجيئ بيشمركة فانتظرنا على طرقات حتى نستقبلهم بالورود ونتقبل اطارات الياتهم كونهم يأتون لنجدة بلدنا الام قطعة من جسدنا تحترق امام عيوننا وفي منتصف الشهر الاول من سنة 2015 تحررت  كوباني  من رجس الداعش الارهابي ونسينا الهجرة وألام والبكاء الاطفال وامهات على الحدود والجوع والبرد في اول 5ايام من التحرير المزعوم اخبرني احد اصدقاء ان تم سلب اغراضك كنت قد وضعته في  بناء لم يكتمل و محل قطع تبديل الآلات  الكهربائية  مايقدر ب 100الف دولار.
وأضاف بركل قائلاً :
بعد انتهاء داعش قررت أن أعود إلى كوباني لاطالب بالأموالي التي سرقتها ميليشا pkk وللاسف لم تكن هناك اذان صاغية والرد كان :أموالك ليست اغلى من دماء الشهداء.
ويتابع بركل قائلاً:
في ليلة26.6.2015 تعرض أهلى كوباني إلى مجزرة ليلة الغدر و التي ادت إلى استشهاد 500شخص بريء دون معرفة الجهة المنفذة حتى يومناً ومن الجدير بالذكر ان داعش لم تتبن العملية الى يومنا هذا؟ 
ومن ناحية أخرى وصمن سلسلة ممارسات ارتكبتها ميليشا pkk ضد أبناء كوباني اقدمت هذه الميليشا على فرض التجنيد الإجباري وزجهم في معارك   منبج والرقة وديرالزور بحجة قتال داعش في حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل حيث لم تبق في كوباني عائلة نجت من ممارسات ومجازر pkk.
وفي النهاية أكد اوسب بركل ان كوباني تحررت من داعش الذي كان يرتدي ثياب قصيرة و ذو لحية ولغة الى داعش بالزي كردي وفعلوا بابناء كوباني ما لم يفلعه تنظيم داعش الإرهابي

مقالات ذات صلة

USA