• السبت , 27 أبريل 2024

“نسر الشتاء”.. 60 طائرة تركية تهاجم 80 هدفاً في عملية جوية واسعة شمالي سوريا والعراق

إسماعيل جمال

إسطنبول-“القدس العربي”: 2/2/2022

أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ عملية جوية واسعة ضد مواقع تنظيم حزب العمال الكردستاني في مناطق بعمق شمالي سوريا والعراق وذلك بضرب 80 هدفاً بواسطة أكثر من 60 طائرة حربية مختلفة في وقت متزامن في عملية أطلق عليها اسم “نسر الشتاء” وأدارها وزير الدفاع خلوصي أقار من مقر قيادة القوات الجوية بأنقرة وقال إنها ستتواصل “حتى القضاء على آخر إرهابي”.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع التركية: “مقاتلات وطائرات مسيرة شاركت في عملية نسر الشتاء شمالي العراق وسوريا تخللها تدمير قرابة 80 موقعا في 3 مناطق بمشاركة نحو 60 مقاتلة”، وأضافت: “طائراتنا استهدفت مواقع الإرهابيين في قراجق على عمق 165 كلم وسنجار على عمق 85 كلم شمالي العراق وديريك على عمق 9 كلم شمالي سوريا”.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مختلفة تظهر غارات جوية واسعة استهدفت مقرات لتنظيم بي كا كا في مناطق مختلفة من شمالي سوريا والعراق لا سيما منطقة سنجار في عمق الأراضي العراقية، قبل أن تعلن وزارة الدفاع التركية رسمياً تنفيذ عملية جوية واسعة شملت مناطق المالكية ـ ديريك، وسنجار وقراجق شمالي سوريا والعراق.

وفي كلمة له نشرتها وزارة الدفاع من مقر قيادته للعملية في قيادة القوات الجوية بأنقرة، أعلن وزير الدفاع خلوصي أقار تنفيذ عملية “نسر الشتاء” في شمالي سوريا والعراق، موضحاً أن “القوات المسلحة التركية دمرت مخابئ وأوكارا وتحصينات وكهوفا للإرهابيين”، وتابع: “الجيش التركي استهدف في العملية مواقع الإرهابيين في شمال العراق وسوريا، وتمكن خلالها من تحييد عدد كبير منهم.. نتابع نتائج العملية عن كثب وسيتم الكشف عن حصيلتها النهائية خلال الساعات أو الأيام القادمة”، مؤكداً “استمرار تركيا في مكافحة الإرهاب بعزيمة وإصرار، حتى القضاء على آخر عنصر من تنظيم “بي كا كا” الانفصالي”.

من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية قصفت ليلا “مواقع للإرهابيين في 3 مناطق (شمالي العراق وسوريا) في إطار عملية نسر الشتاء”، وأضاف في كلمة له، الأربعاء: “لم يتمكن الإرهابيون من العثور حتى على حفرة يهربون إليها”.

وكتب نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي: “القوات المسلحة التركية تواصل مكافحة الإرهاب ليل نهار، صيفا وشتاء، وذلك في سبيل حفظ أمن حدود البلاد ووحدة أراضيها وشعبها”، في حين كتب فخر الدين ألطون رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية: “استراتيجية استئصال الإرهاب من مصدره أسهمت في تعزيز أمن الحدود والسلامة الإقليمية، وعلى المجتمع الدولي دعم هذه الاستراتيجية”.

وعلى الرغم من أن الجيش التركي ينفذ بشكل شبه يومي غارات جوية على مواقع العمال الكردستاني في شمالي العراق، إلا أن ضخامة العملية وشمولها مناطق بعمق أكبر في الأراضي العراقية يتوقع أن تعيد الخلافات بين أنقرة وبغداد حول قانونية هذه العمليات إلى الواجهة مجدداً، حيث بادرت جهات عراقية مختلفة لإدانة العملية.

وفي محاولة لتبرير العملية، ذكر بيان وزارة الدفاع التركية أن “تحييد الإرهابيين يجري في إطار الحق في الدفاع عن النفس، الناشئ عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، وهو ما تسعى أنقرة للتأكيد عليه منذ سنوات بأن القانون الدولي يمنحها الحق في القيام بعمليات خارج الحدود ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أراضيها، في حين يعتبرها العراق “انتهاكاً لسيادة الأراضي العراقية”.

مقالات ذات صلة

USA