• السبت , 27 أبريل 2024

الأمنُ العسكريُّ التابع لتنظيم الأسد الأرهابي يسلّمُ جثامينَ معتقلينَ لمستشفى تدمرَ مانعا فحصَها لدى الطبِّ الشرعيِّ.

مع استمرار تنظيم الأسد الأرهابي في حربه ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته تستمر معها معاناة المعتقلين في سجون هذا التنظيم الأرهابي .

ومازالت قضية المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد الإرهابي من أكثر القضايا أهمية وحساسية نظرا لاستمرار هذا النظام الإرهابي في ممارسة ابشع أنواع التعذيب والقتل في هذه السجون والمعتقلات .

فلا يزال العالم مصدوماً من الأساليب الوحشية التي يستخدمها هذا النظام الإرهابي أثناء تأمله عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب من خلال الصور التي سرّبها مصور لدى النظام أُطلق عليه لاحقاً اسم “قيصر”، كان مكلفاً بتصوير جثث المدنيين من ضحايا التعذيب والقتل. وانتشرت أكثر من 55 ألف صورة لقتلى داخل معتقلات نظام بشار الأسد الإرهابي ،و تبدو على جثثهم آثار التعذيب بالكهرباء والضرب المبرح، وتكسير العظام، والأمراض المختلفة، ومن بينها الجرب، إلى جانب الغرغرينا والخنق. وبين القتلى فتيان تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً، ونساء وشيوخ يتجاوز عمر بعضهم 70 عاماً.

وفي هذا السياق افادت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّةٌ بأنَّ الأمنَ العسكري التابع لتنظيم الأسد الإرهابي عملَ خلال الأيام الأخيرة على تسليمِ 4 جثثٍ مجهولة الهويّة إلى برّاد الموتى في مستشفى تدمر العسكري، وحذَّر من فحصِها لدى الطبِّ الشرعي.وفي هذا السياق أكدت شبكة “عين الفرات” عن مصدرٍ قوله، إنّ عناصر الأمن العسكري سلَّموا الجثث بتاريخ الـ 8 والـ 13 والـ 14 من الشهر الحالي، بشكل متتابعٍ.

ووفقاً للمصدر، تمَّ التعرّفُ على إحدى الجثث وتعود لشاب من أبناء بلدة كباجب بريف دير الزور، مشيراً أنَّه معتقلٌ مدنيٌّ منذُ نحو 8 أشهر في فرع الأمن العسكري بتدمرَ.

وتعود بقية الجثث لمعتقلين مدنيين كانوا في سجون فرع الأمن العسكري، ولم يتمَّ التوصّلُ لأسبابِ اعتقالهم أو هوياتهم، وتمَّ نقلُهم من قِبل عناصر الفرع ذاته، يوم الأحد الماضي ودفنُهم جنوبي المدينة.وأكَّد المصدر أنَّ جثث الضحايا يظهر عليها أثار تعذيب تشير لتعرُّضهم لعمليات تعذيب وحشيّة أودت بحياتهم، كما وصلت جثامينهم بحالة من التفسُّخ التي تدلُّ على مفارقتهم الحياة قبل فترةٍ من الزمن.

ومن الجدير بالذكر أنَّ الأفرع الأمنيّة التابعة لتنظيم الأسد الإرهابي تعمل بشكلٍ دوري على التخلّص من جثثِ المعتقلين عبرَ حرقها وهو ما وثَّقته صحيفة “زمان الوصل” مؤخَّراً، أو دفنها بمقابر جماعية أو تذويبها بالأسيد داخل المستشفيات العسكرية، وفقاً لما كشفته منظّماتٌ حقوقية سابقاً.

مقالات ذات صلة

USA