• السبت , 27 أبريل 2024

يقيم في كندا.. تحقيق يكشف النقاب عن أحد أبرز مطوّري أسلحة أسد الكيماوية

اورينت

كشف تحقيق أجرته إحدى وسائل الإعلام الكندية أن مسؤولاً سورياً كبيراً أشرف على تطوير الأسلحة الكيماوية لصالح ميليشيا أسد يقيم في البلاد منذ نحو 10 سنوات.وقال موقع GLOBAL NEWS إنه بعد عشر سنوات على هجوم الغوطة الكيماوي الذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، تمكنت الوسيلة الإعلامية من تعقّب عالم متهم في تطوير أسلحة أسد الكيميائية يقيم في إحدى ضواحي إدمونتون.وأضافت أنه عندما كان عمال الإنقاذ يجمعون الجثث في الغوطة قبل عقد من الزمن، كان المدعو أحمد هيثم اليافي يعيش في منزل مساحته 2500 قدم مربع في الطرف الغربي من إدمونتون، حيث كان يقيم منذ العام 2013 مع زوجته وابنه الكندي الجنسية. التحقيق استند إلى وثائق رسمية كندية تم رفع السرية عنها، وأفادت أن أحمد هيثم اليافي قدّم “مساهمة كبيرة في تصنيع الأسلحة الكيماوية”.

وكتب مسؤولون فيدراليون في الوثائق أنه في الفترة الممتدة بين عامي 1974 و1994، عمل المهندس الكيميائي في مركز عسكري ينتج أسلحة كيماوية لنظام أسد، وقد أشرف على مراحل إنشاء مصنع يُعرف أنه سيصنع أسلحة كيماوية، ولذلك فقد ساهم بشكل كبير في إنتاجها”، وذلك وفقاً للوثائق التي تصف دوره بأنه” لا غنى عنه”.وعقب الهزيمة من إسرائيل، تم تكليف مركز الدراسات والبحوث العلمية الذي يحمل اسماً بريئاً، بمهمة تطوير التكنولوجيا النووية والبيولوجية والكيميائية والمتعلقة بالصواريخ”، حسبما أفاد تقرير للحكومة الكندية عن اليافي

مدير ومؤسس لأنشطة أسد الكيماوية

وأضافت أن علماء مركز الدراسات والبحوث العلمية كانوا “مكوناً رئيسياً في سلسلة القيادة – لقد طوروا وأنتجوا أسلحة كيميائية، والتي استخدمت فيما بعد ضد السكان السوريين، بما في ذلك المدنيون”.

وأفاد تقرير لاحق صادر عن قسم أبحاث الأمن القومي التابع لوكالة خدمات الحدود الكندية أن اليافي أمضى أكثر من عامين في إجراء ابحاث عن “المصنع التجريبي”.

وجاء في التقرير أن اليافي “مدير سابق … لمركز الدراسات والبحوث العلمية … مسؤول عن تطوير وإنتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية‘ بالإضافة إلى ذلك كان مشاركاً في المشروع التجريبي لمركز الدراسات والبحوث العلمية المخصص لإنتاج أسلحة كيماوية.

وذكر التقرير أنه شغل “مناصب عالية ذات أهمية”، بما في ذلك مدير المشروع والمدير الفني، واستمر في المركز لمدة 20 عاماً، وأصبح فيما بعد نائب وزير الصناعة السوري.لم يرد اليافي على طلبات المقابلات عبر الهاتف والبريد الإلكتروني والرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن غلوبال نيوز حصلت على تصريحات أرسلها إلى مسؤولي الهجرة الذين يتعاملون مع قضيته.

وبحسب التصريحات، أفاد أن اليافي بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة مانشستر في إنكلترا، عاد إلى سوريا عام 1977 للعمل في مركز الدراسات والبحوث العلمية.حصل بعد ذلك على الموظف رقم 162 وأُبلغ أن المركز سينتج “مادة كيميائية ضارة بالبشر” لكنه ادّعى أن العامل السام لم يكن للاستخدام بل كان المقصود منه أن يكون “رادعاً” ضد ما ادّعى نظام أسد أنه تهديدات نووية من أعدائه.

وزعم أنه شعر بخيبة أمل عندما اكتشف أن المركز كان يطوّر عاملًا كيميائيًا، فقد كان ملزمًا قانونًا بالعمل في المركز لمدة 7 سنوات ونصف مقابل تمويل دراسته لنيل درجة الدكتوراه في الخارج، يضاف إلى ذلك عامان ونصف كخدمة عسكرية إلزامية.وجاء في إفادته أن فريقه كان مؤلفاً من 3 ضباط برتبة رائد يتبعون “قسم الحرب الكيماوية بالجيش” تم إرسالهم إلى الاتحاد السوفيتي للدراسة. كتب: “لم أتعامل أبدًا مع أي عوامل حرب كيميائية”، “بالطبع، لم أشارك في أي نقاش حول أنظمة الإطلاق لأن ذلك لا يتماشى مع دوري أو خبرتي.”قال إنه حاول المغادرة لأول مرة في عام 1987، وحاول سبع مرات أخرى حتى تم قبول استقالته في عام 1994. ثم شغل منصب نائب وزارة الصناعة من 2006 إلى 2009.

زملاؤه يقيمون في كندا وأمريكا

وأضاف أن مصنعه الشخصي في دمشق قد دُمر خلال الحرب، وهو يعرف علماء آخرين تابعين لمركز الدراسات والبحوث العلمية يعيشون في كندا والولايات المتحدة.

وكتب: “أصرّح بوضوح أنني لست خطرًا على كندا أبدًا ولم أشارك أبدًا في تصنيع أسلحة كيماوية إستراتيجيًا لأي سبب من الأسباب”.

وتابع : “المحصلة النهائية بالنسبة لي، كندا هي البلد الذي أثق فيه ويقيم فيه ابني منذ أن كان عمره 17 عامًا والآن أصبح مواطنًا كنديًا بكل فخر وهو وطنه الأصلي ومكان ولادة أحفادي ووطنهم الأصلي وأريد الانضمام إلى ابننا الوحيد وعائلته في كندا وجعل كندا وطننا”.يشار إلى أن ميليشيا أسد نفّذت ما يقرب من 120 هجوماً كيماوياً ضد المدن والبلدات الثائرة، وهو ما أكدته تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

مقالات ذات صلة

USA