• السبت , 27 أبريل 2024

بسام حاج مصطفى : روسيا تسعى من خلال اللجنة الدستورية إلى إعادة تاهيل النظام.

صرح بسام محاج صطفى القيادي في رابطة المستقلين الكرد السوريين ان سوريا عامة والمنطقة الكوردية خاصة تعيش حالة من الخوف وعدم الاستقرار نتيجة وجود تدخل دولي كبير في السيطرة على القرار السوري.
جاءت تصريحات الحاج مصطفى خلال حوار حصري مع موقع رابطة المستقلين الكرد السوريين حيث أشار :
أن وجود هذه التدخلات الدولية والاقليمية في القرار السوري تاخد الأمور إلى (التعقيد) وصعوبة تطبيق اي حل سياسي أو تطبيق القرارات الدولية.
وأضاف قائلاً :
يكمن حل الوضع السوري في التخلص من الميليشيات الإرهابية (عصابات pkk, وحزب الله, والقاعده, وميليشيات ايران, والحرس الثوري,)
حيث أن وجود مثل هذه المنظمات على الأرض السورية سيترك الباب مفتوحا ً أمام جميع الاحتمالات واولها الارهاب واخرها التقسيم.
كما أشار إلى أن تركيا بعدما مكنت الولايات المتحده حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني وحليف النظام استشعرت بالخطر الذي يمثله توظيف هذا الحزب لكل صفقاته الدولية مع روسيا (في عفرين) ومع امريكا في (شرق الفرات) فقد اعتبرت تركيا ان تنامي قوة هذا الحزب سيفاقم الإعتداءات عليها كما يحصل باستمرار من قصف وعمليات داخل تركيا انطلاقاً من مناطق سيطرة هذا الحزب وهي تبحث عن حلول لهذا الوضع غالباً بالاتفاق مع الدول التي تدعم هذا الحزب (كما حصل في عفرين) او ما سيحصل في خاتمة المطاف شرق الفرات.
وأكد بسام حاج مصطفى :
إن الامر لا يتعلق بالسوريين عموماً ولا بالكرد خصوصاً للأسف إذ ان حزب الاتحاد الديمقراطي مستمر في استفزازاته و رهاناته ومساوماته على حساب السوريين كلهم وبالذات الكرد فهو اول من قاد عمليات التهجير والتجريف وملاحقة السياسيين المعارضين لأفكاره وسياساته وكل من يعارض نظام الأسد المجرم وتحويل المناطق التي تقع تحت سيطرته الى مختبرات تجارب لنظرياته السياسية الشمولية التي تشبه الى حد كبير نظريات زعماء كوريا الشماليه بدءا من تجنيد الاطفال ومرورا بتشكيل منظومة امنية تعد الأنفاس وانتهاء بمغامرات التهجير والتغيير الديمغرافي.
وأكد أن المنطقة الامنة يمكن اعتبارها حلاً لمشكلة تهديدات هذا الحزب وتحرشاته لكنها لن تكون آمنة في حال كان هناك تواجد علني أو تحت مسميات أخرى لميليشيا حزب العمال الكردستاني وكوادر قنديل.
ومن ناحية أخرى وحول تكرار التجربه التي جرت وماتزال مستمره في عفرين أكد القيادي في رابطة المستقلين الكرد السوريين بسام حاج مصطفى :
نحن كرابطة كانت ومازالت لدينا رغبة كبيرة في ضبط الفوضى وتطويق عمليات السلب والخطف والقتل ونعتبر ان تركيا وفصائل الثورة معنية بذلك كطرف دولي وقوى ثورة موجوده في عملية غصن الزيتون والأمر ذاته ينطبق على منطقة درع الفرات التي تعاني بقدر اقل حساسية من نفس الظروف والانتهاكات التي تجري في كل مكان يقوم بها كل اعداء الثورة وبدعم مباشر وتباهي من قبل حزب ب ك ك تارة وداعش تارة اخرى وكلهم يصبون في طاحونة النظام.
وردا على سوال مراسلنا حول الحلول التي يمكن من خلالها التخلص من هذه الممارسات في عفرين أكد حاج مصطفى :
إن الحل يبدأ من تغيير الطريقة الامنية في معالجة مظاهر الفوضى والبدء بحل اجتماعي اقتصادي سياسي يستند الى الأهالي والى مؤسسات الإداره المدنية ويحتكم لقضاء قادر على محاسبة كل مرتكب للجريمة او الانتهاك بدون تمييز.
ومن ناحية أخرى وحول موقف رابطة المستقلين الكرد السوريين من اللجنة الدستورية قال:
إن موقفنا من اللجنة الدستورية ينطلق من موقفنا من الحل السياسي عبر تطبيق القرارات الدولية واولها القرار ٢٢٥٤ بدون فصل المسارات عن بعضها وبدون السماح لروسيا التي تدعم بقاء نظام الاسد في الاستفراد بما يتناسب مع مساعيها لابقاء النظام.
روسيا بعد ان حصلت من الاستانه على ماتريد عسكريا تحاول اليوم اختصار الحل السياسي بمجموعة من الخدع ومنها اللجنة الدستوريه للالتفاف على القرار واعادة تاهيل النظام بمساعدة الامم المتحدة التي استسلمت كما يبدو للعجز.
ووصف اللجنه الدستوريه بمهزلة روسية باشراف اممي وهي ليست خطوة باتجاه الحل بل كما هي العادة هي خطوة روسية لاطالة عمر النظام ولالغاء الحل.

وحول القضية الكوردية في سوريا ودور رابطة المستقلين الكرد السوريين في ذلك أكد بسام حاج مصطفى :

إن رابطة المستقلين الكرد السوريين تعتقد قولاً وفعلاً ان مصلحة الكرد السوريين وحل قضاياهم مرتبطين بالحل الوطني الديمقراطي في سوريا والمتمثل بتغيير النظام وبناء الدولة المدنية الحديثه على اساس المواطنه ويمكننا ان نتفق مع كل السوريين بكل مايخص حقوقنا كسوريين كرد بما يحمي خصوصيتنا ووجودنا ضمن تنوع الشعب السوري.
وأضاف: إننا نعرف أن الانظمه المتعاقبه ازكت مشاعر التعصب القومي والعداء بين كل مكونات الشعب السوري وأنها سنّت قوانين جعلت من الكرد مواطنين من الدرجه الثالثة وان التعصب القومي المضاد وجد لنفسه أرضاً خصبة على مظلومية الكرد ولكننا نعرف أيضاً أنه برحيل نظام البعث الشوفيني وعصابات قنديل سيرحل الحقد والتمييز والعداء بين أبناء الشعب السوري.
وفي النهاية أشار إلى أن موقفنا في رابطة المستقلين الكرد السوريين واضح عبر مواقفنا السياسية الوطنية، فنحن نعمل من أجل اسقاط النظام والتغيير و نقف في وجه محاولات إثارة النعرات المتعصبة والشوفينية ونرسم مع اخوتنا وشركائنا الأحرار السوريين من كل مكونات الشعب السوري طريق الحرية والسلام.

مقالات ذات صلة

USA