• السبت , 27 أبريل 2024

العقيد مالك كردي :حول هجوم الكلية الحربية .

يقول بخصوص هجوم الطائرة المسيرة على الكلية الحربية بحمص :

سأبدأ من بيان قيادة جيش الاسد الذي حمل فيه المسؤولية للثورة ، وسأفترض جدلا هذا صحيح وسأفند الوضع العسكري في حمصحمص يوجد فيها اهم قوات للدفاع الجوي الاستراتيجي ومركز قيادة العمليات الجوية في شنشار .نظام الدفاع الجوي يعمل حسب الامدية لأنواع الاسلحة ومعها محطات الرادار المرافقة المتوفرة ضمن حلقات دفاعية بعيدة استراتيجية ومتوسطة عملياتية وقصيرة المدى تكتيكية .

من خلال الرادارات قصيرة المدى يمكن كشف حتى اسراب الطيور والخبير يستطيع تحديد انواعها.في حال تخريج طلاب الكلية يتم استنفار كافة تشكيلات الدفاع الجوي لوسائطها القتالية في سوريا مع اطلاق طائرات حربية لكشف الاجواء وتستمر حتى انتهاء مراسم التخرج ووصول راعي الاحتفال الى مكان اقامته بدمشق وربما يمتد الى ابعد من ذلك بساعات .

كما ان الكلية الحربية تحيط بها عدة كليات عسكرية وتشكيلات وجميعها لديها اسلحة دفاع جوي ذاتي ( مدافع ١٤.٥ مم و٢٣ مم ) مع مراقبة بصرية وجميعها كانت في حالة استنفار هذا اليوم ويستمر حتى المساء .

ان اقرب مسافة من خط القتال لقوات الثورة الى حمص يبتعد نحو ١٢٠ كم وان اطلاق طائرة مسيرة منها يستغرق وقتا طويلا مع حساب ظروف العوامل الجوية والدفاعات الجوية والطيران الذي يجوب الاجواء بوضح النهار والتحكم الالي على هذه المسافة يستحيل ان تنفذه اية طائرات مسيرة بدائية ولابد ان تمتلكها قوى لديها امكانيات عالية ولايمكن ان تنطلق هذه الطائرات بوضح النهار لانها ستنكشف حتما الا اذا انطلقت من مسافة قريبة جدا من الهدف لاتتحاوز ال ٢٠ كم .

بتوضع جنوب حمص وفي مطار الضبعة المهجور من القوات السورية مصنع لصناعة الطائرات المسيرة مع مركز لخدمة صيانة هذه الطائرات عائدان للحرس الثوري الايراني .

مع الاشارة ان ريف حمص الشرقي والجنوبي هي ميادين تدريب للطيران المسير الايراني واعتاد الاهالي على مشاهدتها في الاجواء .

اذا يمكن لهذه الطائرات من الانطلاق ولكن وصولها الكلية الحربية يحتاج الى تنسيق مع بعض تشكيلات الدفاع الجوي لضمان الوصول .تظهر الصور الواردة قبل اطلاق النار بأن احدا يقوم بتصويرها فيما نقل ان الضباط اشاروا بقولهم انها ايرانية من تجربة مشاهداتهم لها .

ويظهر الفديو المنشور كيف يتم التصويب على اشخاص في معظمهم مدنيين بينهم اطفال اي ان التحكم يتم من مسافة قريبة ولبس الهدف هو العسكريين .كان بالامكان وصول الطائرة او الطائرات اثناء العرض لضرب قادة القوى العسكرية كوزير الدفاع ونواب رئيس الاركان وعدد كبير من الضباط ومن السياسيين والدبلوماسيين الضيوف واكيد بينهم الايرانيين والروس وكذلك صفوف الطلاب الضباط ومعهم الضباط في الساحات ولكانت الخسائر اضعاف ماحصل بكثير وضربة موجعة توجه للمؤسسة العسكرية يمكن ان يكون للمعارضة لها فيها مصلحة ولكن ذلك لم يتم.مما سبق يؤكد لنا بما لايدع الشك ان ميليشيات الحرس الثوري الايراني وبالتنسيق مع مسؤولين عسكريين سوريين هم من نفذوا هذه الضربة المدانة والتي راح ضحيتها مدنيين اضعاف العسكريين .

وفي الاسباب بتقديري ان التحركات في الساحل السوري التي تدعو للثورة على نظام الاسد على غرار السويداء ، والتواصلات التي يجريها بعض عقلائها مع مفكرين وقياديين في الثورة للنظر فيما يمكن فعله لاسقاط النظام واعادة اللحمة الوطنية للشعب السوري والحفاظ على وحدة ارضه فإنها ارعبت الاسد ونظامه وارعبت ايران التي استشعرت بقرب هزيمتها مع كثرات الدعوات التي تطالب برحيلها ، لذلك جاءت الضربة بهدف رد كل من يفكر بالخروج عن الاسد للعودة الى حظيرته وتخويفه بمستقبل خطر من اي نظام قادم .

ويظهر عدم استهداف القياديين حرصهم على عدم التفريط باتباع لهم اضافة لضباط ايرانيين متواجدين وكذلك لوجود ضباط روس ودبلوماسيين اجانب منهم صينيين وكوريين و….وهذا كان سيدفع الى تحقيق دولي لاتريده ايران والنظام لانه حينها سيكشف لعبتهم

هذا العمل بكل المقاييس هو عمل مدان يستهدف مدنيين ابرياء وهو مالا اقبله وادينه والمستفيد الوحيد منه ايران والنظام وادرك ذلك ابناء الساحل وهم يؤكدون في منشوراتهم بأن هذا الذي حدث خارج امكانيات المعارضة في اشارة واضحة الى المجرم الحقيقي صاحب الخبرة في الاعمال الارهابية وهو نظامي دمشق وطهران .

اضف ان تسرع قيادة الجيش باصدار بيان تحمل فيه المسؤولية للثورة وبهذه السرعة الفائقة قبل اجراء اي تحقيق تحتمل انها عرفت مصدر الطائرات انه من المعارضة فعليا قبل التنفيذ بوقت كافي و كانت فاشلة في التصدي ويفترض انها اول من يحاسب ، او انها عرفت مصدر الطائرات وانها من قبل قوات صديقة لها وسكتت عنها وحاولت ان تبعد الشبهة عنها فرمتها سريعا على الثورة .اختيار الكلية الحربية له دلالاته لاذكاء روح الحقد واعادة الذاكرة الى مجزرة كلية المدفعية ١٩٨٠ لمنع موالوا النظام من اجراء اي خطوة نحو الثورة وابتعادها عن النظام .

مقالات ذات صلة

USA