قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الاثنين، إن هناك رغبة من بعض الأطراف العربية في عودة نظام بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية، غير أن هناك فيتو أمريكياً على هذا الأمر.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة دونالد ترامب ضغطت على حلفائها للتراجع عن إعادة العلاقات مع النظام، محذرة من أن أي خطوات للمشاركة في إعادة إعمار سوريا من شأنها أن تؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية، حيث تسعى إدارة ترامب للضغط على نظام دمشق من أجل القبول بإصلاحات سياسية.
وتضيف الصحيفة أن بعض الدول العربية لا ترغب في إعادة تأهيل نظام الأسد ما دام ملتزماً تحالفاً طويلاً مع إيران، التي اكتسبت نفوذاً في سوريا من خلاله لكسب الحرب.
وأردفت “موقف الولايات المتحدة من دور إيران يهدف إلى الضغط من أجل مزيد من العزلة السياسية، بحسب ما عبر عنه أحد كبار المسؤولين الأمريكيين الذي تحدث أن الولايات المتحدة ترغب في خروج القوات كافةً التي يقودها الإيرانيون من سوريا”.
من جهتها، تضغط روسيا على الدول العربية، لحثها على بناء جسور جديدة مع نظام دمشق، بحسب دبلوماسيين، مؤكدين أن موسكو تحاول إقناع الحكومات العربية بالعودة إلى دمشق من أجل الحد من نفوذ إيران.
يذكر أنه من المتوقع أن يتم إثارة عودة سوريا للجامعة العربية في القمة العربية التي ستعقد في تونس هذا الشهر، حيث ترغب العديد من الدول بما فيها تونس ومعها العراق، بإعادة نظام الأسد للجامعة العربية، لكن مسؤولين عرب يقولون إنه لا يوجد اتفاق على مثل هذه الخطوة.
المصدر : واشنطن بوست + الخليج أونلاين
