• السبت , 9 نوفمبر 2024

نافع البرازي: تقسيم المنطقة سيناريو متوقع في المنطقة

في حوار حصري لموقع رابطة المستقلين الكورد السوريين مع نافع البرازي مؤسس ورئيس الدفاع المدني في مدينة حماه ونائب رئيس الدفاع المدني السوري سابقاً ورئيس مجلس محافظة حماة حيث أشار برازي أن القضية السورية قضية شائكة ومعقدة حيث يكثر فيها اللاعبون المحليون والإقليميون والدوليون مع تباين واضح في الغايات والأهداف ، ومن أكثرها تعقيداً منطقة شرق الفرات ، محلياً هناك وحدات الحماية الديمقراطية ( قسد ) المدعومة أميركياً والتي تسيطر على المنطقة وتريد الحفاظ على هذا المكسب ، وأبناء المنطقة من العشائر العربية والجيش الحر وقوات البيشمركة الذين يريدون إنهاء وجود الأولى ، والنظام الذي يسعى لاستعادة السيطرة على سوريا ، وأما إقليمياً تركيا تريد القضاء على أي مشروع يهدد أمنها القومي من الفصائل التي تصنفها إرهابية وتحقيق عودة آمنة للاجئين على أراضيها من أبناء تلك المناطق ، وإيران التي تريد تنفيذ الحلم بربط نفوذها من إيران إلى سوريا فالعراق ولبنان ، وأما دولياً فإن الروس يريدون عودة سيطرة النظام ، وأمريكا تريد منع تحقيق الحلم الإيراني الذي ذكرته آنفاً إضافة إلى تحجيم الدور التركي في المنطقة .
لذلك فإن المشهد في تلك المنطقة معقد للغاية وأي تحرك فيه هو تحرك في حقل مليء بالألغام وتتعدد فيه السيناريوهات المتعارضة ، لكن قد يكون أرجحها تقسيم المنطقة إلى ثلاث مناطق نفوذ الأولى انسحاب لقوات سوريا الديمقراطية من المناطق الحدودية وإقامة المنطقة الآمنة وتكون الإدارة فيها للمجالس المحلية وقوات الجيش الحر المدعومة تركياً وقوات البيشمركة والثانية مناطق تحت إدارة قسد بإشراف أمريكي ، والثالثة يكون فيها تقدم بسيط لقوات النظام إرضاء لروسيا .
وتابع برازي قائلا :
في حال حدوث المنطقة الأمنة وفق ماتريده تركيا ستكون إدارتها كمثيلاتها في مناطق عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات مجالس محلية وقوات أمنية وعسكرية من الجيش الحر ترتبط جميعها بتركيا.
كما تابع برازي قائلا :
أن هناك مساع من قسد لإعادة النظام إلى ما تسمى شرقي الفرات من كوردستان سوريا، ولكن لا أظن أنه سيكون هناك تسليم كامل للنظام في هذه المنطقة لأن ذلك لا يحقق الأهداف للدول المذكورة عدا عن أنه سيقضي تماماً على طموح الوجود والبقاء بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية التي لا تثق كثيراً بالنظام لأنها تعلم أنه سيقضي على نفوذها مقابل عودة سيطرته .
ومن ناحية أخرى أشار برازي أن مستقبل إدلب وريف حماة وريف الساحل المحررين لا يقل تعقيداً عن مستقبل شرق الفرات وإن كانت تختلف القوى الفاعلة والمؤثرة فيها لكن من المؤكد أنه ليس لمصلحة تركيا وأوربا تقدم النظام باتجاهها وعودة سيطرته عليها لأن ذلك سيعني مزيداً من اللاجئين إلى تركيا وأوربا ، وخاصة أنه لدى تركيا الرغبة بعودة اللاجئين على أراضيها إلى سوريا .
لكن قد يكون هناك شيء من التقدم للنظام في ريف حماة وريف ادلب وقد يكون هذا الانسحاب مرتبطاً بمفاوضات المنطقة الأمنة أو مناطق جديدة في ريف حلب.
وتابع برازي أن داعش صنيعة مخابراتية تمت صناعتها لضرب الثورة السورية وتعطيلها ، وفي ظل اختفاء قياداتها العجيب فإما أنهم سيصفون لإخفاء ارتباطاتهم أو سيتم نقلهم إلى مناطق أو بلدان أخرى لإكمال مهامهم التي صنعوا لأجلها .

مقالات ذات صلة

USA