• السبت , 9 نوفمبر 2024

منبج تنتفض ضد “ب ي د” ووجهاؤها يطالبونه بتسليم المدينة

استمرت المظاهرات الاحتجاجية، في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، لليوم الثاني على التوالي ضد ممارسات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (ب ي د) الذي يقود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تسيطر على المدينة، وسط دعوات للإضراب والتظاهر ضد ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د”، تحت مسمى “إضراب الكرامة”، يوم غدا الأحد.
وجاءت المظاهرة على خلفية قيام عناصر “ب ي د” باعتقال شابين من أبناء قبيلة “البو بنّا” منذ عدة أيام وقتلهم وإلقاء جثثهم في العراء، لإبعاد الشبهات”، منوهاً أن الشابين الشهيدين هما “عبد الحنان محمد عمر الجري” 25 عاماً، و”عبود حسين المحنان” 23 عاماً، حيث تم تشييعهم أمس الجمعة وسط المدينة.
وضمن تطورات المظاهرات المشتعلة في منبج، اجتمع العشرات من وجهاء العشائر في منبج اليوم، وأعلنوا في بيان مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يطالبون “الوحدات الكردية” بتسليم قتلة الشابيين في منبج، وتفكيك جهاز الاستخبارات الكردية المسؤول عن عمليات الاعتقال والاغتيالات، وتسليم المدينة بشكل حقيقي إلى أهلها لإدارتها.
وعن المظاهرات قال حسن نيفي رئيس الهيئة السياسة المعارضة في منبج وريفها، “إن السبب المباشر للمظاهرات هو الجريمة التي ارتكبتها قوات “قسد” وقتلهم ورمي جثثهم بالعراء، مشددا على أن جريمة بشعة بكل المقايس، وهو ما أثار تضامن كل مكونات منبج مع بعضها للاحتجاج ضد قسد”.
وأشار “نيفي” في حديثه، إلى أن المظاهرات ليست الأولى في منبج ضد “قسد” كسلطة أمر واقع في منبج، التي خرجت في مظاهرات ضد التنجيد الإجباري، مشددا على أن هناك احتقان جماهيري كبير ضد “قسد”، التي تتحمل أي من مسؤوليتها التي أبسطها حفظ أمن الناس.
وشدد “نيفي” في حديثه أن المؤسسات التي تقيمها “قسد” كالمجلس العسكري لمنبج ومجلس منبج المدني أو ما يسمى بالإدارة الذاتية الديمقراطية لمنبج، هي مؤسسات شكلية أكثر مما هي واقعية، مشكّلة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “ب ي د” وهو من يتحكم “بمقاليد الأمور ويتلقى أوامره من خارج منبج وربما من خارج سوريا”، مشيرا إلى أن الحزب يريد من ذلك تصوير أن أهالي منبج انتخبوا مؤسساتهم وهي من تسير المدينة بقصد الدعاية الإعلامية.
واستنكر بصفته رئيس الهيئة السياسية لمنبج، ما وصفه بالعمل الإجرامي لـ “قسد” وطالبها بالحفاظ على أمن السكان في المدينة، تحت أي صفة كانت تتواجد فيها بالمدينة سواء قوة أمر واقع أو احتلال.
يُذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري؛ سيطرت على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، في منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، بعد انسحاب تنظيم “الدولة” منها.

المصدر: بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

USA