• الثلاثاء , 5 نوفمبر 2024

مقتل مدير “المسلخ البشري” في سوريا بظروف غامضة

شيّعت قرية “فيديو” التابعة لمحافظة اللاذقية السورية، يوم الجمعة الماضي، العميد محمود معتوق، مدير سجن صيدنايا الشهير بعمليات تعذيب وقتل المعتقلين المعارضين لنظام الأسد.

والعميد معتوق مسؤول عن عمليات تعذيب المعتقلين، بصفته مديراً للسجن منذ عام 2013، والذي تولى إدارته خلفاً للعميد طلعت محفوض الذي لقي مصرعه على يد قوات تابعة للجيش الحر المعارض.

وقالت صحيفة الحياة اللندنية، في خبر لها، الأحد، إن معتوق “معروف بمسؤوليته عن عمليات تعذيب المعتقلين”.

ووصف معارضون سوريون العميد معتوق بأنه “حارس الجحيم” و”مدير محرقة صيدنايا” نظراً لعمليات التعذيب واسعة النطاق التي قام بها بحق معارضين لنظام الأسد، حيث قضى عدد كبير منهم جراء عمليات التعذيب هذه.

صفحات موالية لنظام الأسد، وصفت العميد بـ”الشهيد” قائلة إنه قضى وهو يقوم “بواجبه” دون أن تحدد مكان مقتله. إلا أن مصادر أخرى كشفت أنه مات بذبحة قلبية. ومصادر أخرى قالت إنه قتل على جبهة “حرستا”.

وشيّع العميد، الجمعة، في قريته “فيديو” تبعاً لما ذكرته الصفحة الفيسبوكية التي تحمل اسم القرية.

وللعميد شقيق آخر كان في عداد ضباط جيش النظام السوري، وهو الرائد محسن معتوق الذي قتل في دير الزور بين عامي 2014 و2015.

صفحة قرية العميد الفيسبوكية وصفته بأنه “مثال للشرف والأخلاق”، في الوقت الذي نقلت “الحياة” عن مصادر إعلامية سورية، نقلت عن معتقل سابق في السجن الذي كان يديره، بأنه “المسؤول الأول عن عمليات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين داخل سجن صيدنايا”.

وسبق لمنظمة العفو الدولية أن وصفت سجن صيدنايا، بأنه المكان “الذي تذبح فيه الدولة السورية شعبها بهدوء”.

المسلخ البشري

وشهد سجن صيدنايا المذكور، عمليات تعذيب بحق المعتقلين المعارضين لنظام الأسد، وصلت حد الإلقاء بهم بمياه ساخنة، حتى يتم “سلقهم” بها، أو تعريضهم للضرب حتى الموت، بحسب ما نقلت “الحياة” عن مصادر إعلامية.

وقضى كثير من معارضي نظام الأسد، في أقبية سجن صيدنايا، ومنهم من قضى بُعيد خروجه من السجن، متأثراً بإصابات تعرض لها جراء عمليات تعذيبه.

وسجن صيدنايا، واحد من سجون عديدة يستخدمها نظام الأسد للزج بمعارضيه وتعريضهم لأشد أنواع التعذيب، كسجن “تدمر” الذي لا يقل “وحشية” عن الأول، وكذلك أقبية فروع الاستخبارات التابعة للنظام، والتي تعتبر مسؤولة عن قتل مئات المعارضين السوريين أثناء عمليات احتجازهم وتعذيبهم.

وسبق للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكد توثيقه لمقتل ما يقارب 13 ألف معتقل منذ عام 2011، في سجون نظام الأسد وأقبية استخباراته.

وأعلنت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها في شهر فبراير 2017، أن نظام الأسد قد قام بتنفيذ إعدامات جماعية بحق معارضين معتقلين في سجن صيدنايا، بلغ عددهم 13 ألف معتقل.

وقالت المنظمة في بيانها الذي نشر تحت عنوان: “مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا” إنه بين عامي 2011 و2015، كانت عمليات الإعدام شنقاً تنفذ بحق معارضي الأسد، مرتين أسبوعياً، بحسب تقريرها الذي أكدت فيه أن عمليات الشنق تتم ليلاً.

وأوضحت المنظمة أن معارضي الأسد المعتقلين في “صيدنايا” يبقون طيلة الوقت معصوبي الأعين، لينتهي بهم الأمر إلى مواجهة الموت شنقاً. على حد ما نقلته المنظمة في تقريرها الذي كان حصيلة مقابلات مع عشرات الشهود الذين كان من بينهم معتقلون سابقون وموظفون عسكريون سابقون في السجن ذاته.

المصدر: العربية نت

مقالات ذات صلة

USA