• الخميس , 18 أبريل 2024

مصطفى مستو : رابطة  المستقلين الكورد السوريين تعمل على توحيد الخطاب الكورد السوريين المؤمنين بقييم الثورة السورية

في لقاء حصري لموقع رابطه المستقلين الكورد السوريين مع السياسي الكوردي والقيادي في رابطة المستقلين الكورد السوريين مصطفى مستو حيث أشار أنه وحسب المستجدات و تطور الاحداث بان مصير الكورد السوريين على المحك في ظل تشرذم الحركة السياسية الكوردية وتقاعسها وعدم ارتقائها الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها  بهذه المرحلة الخطرة والحساسة والتي توحي الى هذه اللحظة  بان الكورد السوريين سيخرجون من المولد بلا حمص كما يقال .
وتابع مستو قائلا :
ان  على الحركة السياسية الكوردية التحرك  على كافة الاصعدة بدءا من  المصارحة الحقيقية  مع الناس بفشلهم خلال المراحل السابقة  من الثورة السورية  ولاسيما لجهة تحديد خياراتها بشكل حقيقي تجاه الثورة السورية عموما  فضلا  عن تحديد موقفها من الوافد الغربب على الكورد السوريين وهو  حزب العمال الكوردستاتي واذرعتها التي سيطرت على المناطق الكوردية  بقوة السلاح  واوصلت الحالة الكوردية الى مانحن عليه من الهاوية  وانتهاءا بترتيب البيت الكوردي  على اسس ومبادىء الحرية  والكرامة  والنضال من اجل اسقاط النظام الديكتاتوري  وبناء دولة ديمقراطية  يضمن حقوق السوريين جميعا بما فيه حقوق الشعب الكوردي في الحرية والكرامة
وأكد مستو  :
بان القضية الكوردية في سوريا هي قضية وطنية بامتياز وهي مرتبطة بالمشروع الوطني الديمقراطي الذي يؤمن بمبادىء الديمقراطية  والحرية  والعدالة والمساواة  اساسا لبناء الدولة السورية وبالتالي لايمكن  لاي مشروع ان يكتب له النجاح فيما لو تجاوز ذلك  فسوريا بتنوعها الديمغرافي والاثني تشكل لوحة فسيفسائية  واي إقصاء  لاي مكون تفقد سوريا سوريتها وهويتها ولهذا إن الدولة السورية  المامولة  هي الدولة  التي يجب ان تحقق تطلعات السوريين  في  الحرية  وتضمن حقوق افرادها ومكوناتها بما فيه الاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكوردي  وقضيته العادلة في  الحرية  والعدالة والمساواة

وردا على سؤال مراسلنا حول المنطقة الأمنة في حال إنشائها وشكل الادارة فيها  رد مستو :
إن المعطيات الاولية تشير بان  الاوضاع في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية  وتحديدا في شرق الفرات تتجه نحو انشاء منطقة امنة  هذا ماتم الاعلان عنه  من قبل الولايات المتحدة الامريكية وتركيا وفق التوافق بين هاتين الدولتين  ويبقى الخلاف حول بعض التفصيلات  التي هي في طريقها الى الحل  واعتقد بان مصلحة السوريين  عموما والكورد خصوصا تكمن في  انهاء دور المليشات المسلحة وبالاخص الوافدة من خارج سوريا واخراجها خارج البلاد  وتشكيل ادارة مدنية  من ابناء المنطقة  الحقيقين  من كورد وعرب وتركمان واشور كل في منطقة تواجده على ان تكون هذه الادارة هي  نواة حقيقية صلبة  تضمن احقاق الحقوق  وتحمي الحريات  وتصون  الكرامات  وتشكل  نموذجا   يحتذى به في اطار الحل  السياسي النهائي للملف السوري
ومن ناحية أخرى وردا على يزال مراسلنا حول الانتهاكات التي يتم ارتكابها من قبل المسلحين ضد ابناء عفرين أجاب مستو :ّ
رغم كل ماجرى في عفرين من انتهاكات بحق الاهالي على يد بعض النفوس الضعيفة  في  الفصائل العسكرية فان الاوضاع في عفرين تتجه نحو الافضل  بجهود ابناء عفرين  الغيورين  الذين يعملون بكل إخلاص على  مواجهة التحديات وتهيئة المناخات اللازمة لعودة الاهالي إلى ديارهم وخاصة الذين هم في مخيمات الشهباء وفي الشتات وهذا هو من اولويات  عمل الرابطة في عفرين  بالمرحلة الحالية  فضلا عن العمل من اجل إخراج  كافة الفصائل العسكرية من المناطق الماهولة  بالسكان وتشكيل  مؤسسات مدنية  من أبناء منطقة عفرين
قادرة على تقديم الخدمات اللازمة  لتأمين  الأمن والاستقرار للسكان  ريثما يتم الوصول الى الحل السياسي  النهائي للملف السوري  .
وتابع مستو قائلا حول ما يجري  في ريفي ادلب وحماه من تطورات عسكرية وقتالية  على الارض يمكن عنونته  بعنوان  “حرب الطرقات ”  وهو  ياتي في اطار ماتم الاتفاق عليه  بمؤتمر استانا 2  بين روسيا وتركيا لجهة  سيطرة النظام السوري على الطريقين الدوليين طريق حلب -اللاذقية وطريق حلب – دمشق  وتسيطر تركيا على طريق غازي  عينتاب -حلب مرورا بتل رفعت ومنطقة الشهبا وبالتالي فان هذه التوافقات ملزمة للطرفين  ولااظن بان  الاعمال القتالية ستمتد الى خارج ماتم الاتفاق عليه اي الى مدينة ادلب  التي  يسكنها اكثر من  4 مليون سوري  ولايمكن  دوليا  السماح لروسيا والنظام بالهجوم عليها على  المدى القريب

ومن ناحية أخرى أكد مستو:
ان التصريحات الصادرة من حزب الاتحاد الديمقراطي او بالاحرى من حزب العمال الكوردستاني (كون ب ي د ماهو الا واجهة لاتحل ولاتربط )  بخصوص الحوار مع المجلس الوطني الكوردي ليست بجديد  وعلى العموم  ان ال  pkk  منذ سنوات تدعي بان باب الحوار مفتوح للمجلس  رغم  التجارب المريرة التي خاضها المجلس الوطني الكوردي في مايسمى بالحوار والاتفاق معه ففي كل حوار او اتفاق يتنصل  منه ال pkk قبل ان يجف الحبر الذي كتب فيه  ولهذا فان مثل هذه التصريحات ماهو الا للاستهلاك الاعلامي  وقد اثبتت التجارب  السابقة بان  في كل منعطف خطر يقع فيه  ال pkk  يدعو المجلس الوطني الى اتفاق حتى يتم انقاذه من المازق الذي هو فيه
واعتقد بان التصريحات الاخير حول الحوار مع المجلس وفتح المكاتب  ياتي في السياق ذاته حيث  تيقن قيادات ال pkk بان نهايتهم في سوريا قد اقتربت فهم  يحاولون بشتى الوسائل ان اطالة بقائهم  وعسى ولعل قد يقع المجلس الوطني الكوردي في حبائلهم مثل الكثير من المرات السابقة  او على الاقل  اشراك المجلس في فشلهم الذريع على كافة المستويات السياسية والاخلاقية والمجتمعية  ولا اظن بان المجلس سيكرر اخطائه السابقة بالتعامل مع هكذا تصريحات

وأكد مستو بأن حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) جزء من حزب العمال الكوردستاني ولا يمكن لأحد إنكار ذلك ورسالة عبد الله اوجلان الأخيرة تؤكد ذلك و تنفي  وبشكل قاطع مزاعم الادارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي وادعائهم  بانهم ليسو جزء من منظومة حزب العمال الكردستاني المصنف دوليا ضمن قائمة الارهاب اذ تدل دلالة واضحة على ان من يدير المناطق الكوردية هم ليسوا من اجندات الكورد السوريين وانما هم من منظومة ال pkk التي جلبت الويلات للكورد عموما وللكورد السوريين خصوصا
ثانيا – ان مضمون الرسالة ليس بجديد وهو نفس مضمون الرسالة التي وجهها عبد الله اوجلان لحزبه في نوروز 2013 ولم يلتزم الحزب بها

وفي النهاية أكد مصطفى مستو القيادي في رابطة المستقلين الكورد السوريين أنهم كأعضاء و قيادات الرابطة يعملون و بشكل جدي على توحيد الخطاب الكورد السوريين المؤمنين بقييم الثورة السورية في الحرية والكرامة  والعمل على  بناء جسور التواصل مع القوى الثورية السورية  بجميع انتمائتهم العرقية والدينية  من اجل توحيد الجهود للوصول الى انتاج خطاب وطني سوري يلبي طموح السوريين في نيل الحرية واسقاط الديكتاتورية  ويضمن عدم اقصاء اي مكون سوري في دولة  ديمقراطية  يسودها العدل والقانون.

مقالات ذات صلة

USA