• الجمعة , 29 مارس 2024

سبعة أعوام على التدخل الإحتلال الروسي في سوريا … لا يزال مستمرا في ارتكاب ابشع الجرائم إلى جانب تنظيم الأسد الأرهابي .

يصادف اليوم الذكرى السنوية السابعة لبدء الاحتلال الروسي التدخل العسكري في سوريا إلى جانب تنظيم الاسد الأرهابي ضد الشعب السوري الحر الذي قام بالثورة من اجل الحرية والكرامة .

حيث أنه وفي مثل هذا اليوم قبل سبعة اعوام اي في 30/9/2015 بدأت قوات الاحتلال الروسي التدخل العسكري المباشر بشكل غير شرعي إلى سوريا لحماية تنظيم الأسد الأرهابي ومساندته في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب السوري .

فقد أقدمت قوات الاحتلال الروسي على ارتكاب ابشع المجازر ضد أبناء الشعب السوري مستخدمة كافة أنواع الأسلحة .وحسب تقرير لشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد تسببت الهجمات الروسية بمقتل 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و977 سيدة (أنثى بالغة)، وما لا يقل عن 360 مجزرة .

ولم تكتف قوات الاحتلال الروسي باستهداف فصائل المعارضة السورية التي حملت على عاتقها مسؤولية إسقاط تنظيم الأسد الأرهابي وتقديمه للمحاكمة بل طالت الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية التابعة للاحتلال الروسي المئات من المرافق الحيوية .

حيث أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خلال تقرير لها في الذكرى السنوية السابعة للتدخل الروسي أن الاحتلال الروسي استهدف ما لايقل عن 1243 مرة المراكز الحيوية المدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و60 سوق .كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.

ومن الجدير بالذكر أنه سبق التدخل العسكري الروسي في سوريا دعم سياسي واقتصادي حيث قدم الاحتلال الروسي مختلف أشكال الدعم اللوجستي سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وقد لعبت روسيا دوراً حاسماً إبقاء تنظيم الأسد الأرهابي في السلطة واستمراره في ارتكاب ابشع الممارسات ضد المدنيين وعرقلة المسار السياسي، فلم يعد النظام السوري يكترث بإجراء مفاوضات بعد أن استعاد بفضل القوة العسكرية الروسية أراضي شاسعة كانت قد خرجت عن سيطرته.

إضافة إلى ذلك فقد استخدمت روسيا الفيتو ضد مصالح الشعب السوري في الانتقال السياسي، وحماية لتنظيم الأسد الأرهابي 17 مرة .

وقد استذكر العديد من الشخصيات السياسية السورية المعارضة الذكرى السنوية السابعة للتدخل الروسي في سوريا مؤكدين على أن التدخل الروسي في سوريا جاء لمساندة تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له في ارتكاب ابشع الممارسات والجرائم ضد الشعب السوري .

حيث أكد عبد العزيز التمو رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين انه وبعد سبعة أعوام من تدخل الاحتلال الروسي في سوريا لإنقاذه تنظيم الأسد الأرهابي من السقوط و استخدامه كافة انواع الاسلحة الفتاكة وتدميره نسبة كبيرة من البنية التحتية والمرافق المدينة وقتله الآلاف من أبناء الشعب السوري فما فيهم الاطفال والنساء والعجزة ولجوءه إلى أساليب خبيثة لتمرير مصالحات واتفاقات من اجل اعادة سيطرة تنظيم الاسد الارهابي عسكريا على مناطق واسعة واستخدامه حق النقد الفينو 17 مرة في مجلس الامن ولكنه لم ولن يستطيع تمرير حل سياسي يعيد الشرعية لتنظيم الاسد الارهابي .

اما رديف مصطفى نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين أكد خلال منشور له وانه ومنذ بداية الثورة تدخلت روسيا لانقاذ بشار الاسد ونظامه من السقوط ولازالت مستمرة في محاولاتها الفاشلة باعادة تعويمه.

واضاف مصطفى قائلا:ان روسيا إلى جانب كونها شريكا لجرائم النظام التي ارتكبها قبل تدخلها العسكري المباشر ارتكبت بالفعل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في سوريا سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع نظام الإبادة الأسدي هي نفسها التي استخدمت الفيتو لأكثر من ١٧ مرة ضد الشعب السوري ربما نجحت روسيا في منع سقوط النظام المتهالك مؤقتا لكنها فشلت هي وشريكتها في الإجرام ايران في إنجاز أي حل سياسي أو أي حد أدنى من الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي لتنظيم الأسد الارهابي .

وفي الختام أكد نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين أن الثورة السورية ما زالت مستمرة حتى اسقاط تنظيم الأسد الأرهابي الذي ارتكب ابشع المجازر ضد الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته .

بدوره أكد الشيخ سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال مقال له انه و منذ بدء الثورة السورية عام 2011 اختارت روسيا لنفسها أن تكون في صفوف أعداء الشعب السوري حيث أنه وخلال 11 عاما استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) 17 مرة .واضاف المسلط أن تنظيم الأسد الأرهابي اتخد من الموقف الروسي درعاً دولية ما شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم، لا سيما مع عدم وجود رغبة دولية حقيقية في التعامل الحازم مع الأسد لقاء جرائم الحرب التي ارتكبها.

أكد رئيس الائتلاف الوطني أن الدعم السياسي ساعد نظام الأسد، لكنه لم يكن كافيا لمنعه من السقوط أمام ضربات ثوار سوريا في مختلف المحافظات السورية، فتدخلت روسيا عسكريا لصالح الأسد في 30 سبتمبر/أيلول 2015، لتشارك تنظيم الأسد الأرهابي في جرائمه بحق السوريين في المناطق التي استطاع ثوار سوريا تحريرها.

وأشار المسلط أن دخول روسيا إلى المنظومة الإجرامية في سوريا زاد القدرة التدميرية لدى المنظومة بشكل كبير جدا، مما سمح لها باتباع سياسة الأرض المحروقة لهدم المدن السورية وتهجير أهلها وإجبار الثوار على التراجع؛ ليتمكنوا من السيطرة على المنطقة المستهدفة بعد تدميرها.

وأكد المسلط أن تخاذل المجتمع الدولي منذ بداية الأمر مهّد طريق روسيا لاستخدام أسلحة محرمة دوليا وتجريب صواريخها على رؤوس المدنيين السوريين، فاستخدمت القنابل العنقودية والصواريخ الفراغية وطائرات مسيرة ومدفعيات كراسنوبول، وهجّرت ملايين السوريين تحت تأثير هذه الضربات فكان التدخل الروسي في سورية وقَلبُ موازين القوى على الأرض مع غياب الرغبة الدولية في إنصاف السوريين .

من جانبه أكد العالم والسياسي السوري المعارض دكتور محمود الحمزة خلال مقال له ان روسيا اتخذت قراراً بالحفاظ على نظام الأسد الشمولي الوحشي لتصورها الخاطئ بأن نظام عائلة الأسد هو الذي سيحمي مصالحها في سوريا ولكن الحقائق والوقائع تؤكد بأن بشار الاسد لا يستطيع ضمان نفسه وعائلته لولا تدخل إيران الملالي واتباعها من الميليشيات الطائفية الداعشية ومعهم روسيا بطائراتها الحديثة.

وأشار الحمزة أن موسكو استخدمت مرتزقة فاغنر المتوحشين الذين جاؤوا لتنفيذ اجندات الجنرالات والسياسيين الروس، وكذلك لحماية مصالح رجال الأعمال الروس الذين يستثمرون في حقول النفط والغاز والفوسفات وارتكبوا ابشع الجرائم والمجازر والانتهاكات ضد الشعب السوري.

واضاف دكتور محمود الحمزة أن كل التدخل العسكري الروسي لم يكن لولا ضوء اخضر امريكي لانهما يتفقان في حماية أمن الكيان الصهيوني. بينما هما في حالة عداء شديد في الساحة الأوكرانية لاختلاف الأولويات والاجندات الجيوسياسي .

وفي الختام أشار محمود الحمزة أن روسيا متورطة في سوريا تماما، كما هي متورطة في أوكرانيا وفي ملفات خارجية أخرى. وإيران متورطة في ملفات خارجية عديدة بينما وضعها الداخلي هش ويذكرنا بالاتحاد السوفيتي.

مقالات ذات صلة

USA