• الجمعة , 19 أبريل 2024

رابطة المستقلين الكرد السوريين لداماس بوست: نموذج هيئة تحرير الشام خطر وجودي على الثورة

صورة داماس بوست داماس بوست

قال المحامي والسياسي السوري الكردي والموظف في الحكومة السورية المؤقتة، رديف مصطفى، في تصريح خاص لوكالة داماس بوست، بصفته أحد أعضاء رابطة المستقلين الكرد السوريين، إن نموذج هيئة تحرير الشام أو نموذج قسد اللذين يتم الترويج لهما للتخلص من النموذج الفصائلي، يشكلان خطرا وجوديا على الثورة السورية والثوار.

وأضاف مصطفى: “شخصيا أتفهم مشاعر الناس وموقفهم تجاه الفصائلية ودورها السلبي في التدخل بالحياة المدنية، وامتعاضهم من تجربة إدارة المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة لأنها لم ترتقي لمستوى طموحاتهم بالحد الأدنى، ولكن أن يقوم البعض بالتسويق بأن تجربة هيئة تحرير الشام أو قسد هي النموذج الأفضل فإن هذا الطرح لايقنع حتى الأطفال الصغار”، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن من يبرر لعدوان هيئة تحرير الشام على منطقة غصن الزيتون بحجة توفير الأمن والأمان، يُرَدّ عليه بأن “نظام الطاغيتين حافظ وبشار كان بالقمع والقوة يوفر الأمن في سوريا لدرجة أن سوريا كلها باتت سجنا كبيرا أو أشبه المقبرة”.

وتعقيبًا على الكلام عن نموذج إدلب الذي تسوق له هيئة تحرير الشام، قال رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين، عبد العزيز التمو، في تصريح لداماس بوست، إن “الجولاني أنفق عشرات الملايين من الدولارات على الصواريخ والأسلحة والذخائر في عملية اجتياحه لمنطقة غصن الزيتون، بينما ينشر إعلامه أخبار توقف المدارس عن العمل بسبب عدم توفر تمويل أجور ورواتب المدرسين في إدلب”، مشيرًا بذلك إلى 5 مدارس توقفت عن العمل في إدلب، بينها مدرسة المتنبي العريقة، والتي عادت للعمل بعد تبرعات من فاعلي خير مستقلين.

وأضاف التمو أن “فقاعة الإدارة المدنية الناجحة في إدلبستان سقطت بصمود الثوار السوريين”، وفق تعبيره. يذكر أن هيئة تحرير الشام كانت قد شنّت هجوما ضد الفيلق الثالث في ريف حلب الشمالي، في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واستمرت الاشتباكات عدة أيام، تمكنت بعدها تحرير الشام من السيطرة على مدينة عفرين وما حولها بمساعدة فصائل “الحمزات والعمشات وأحرار الشام” التابعة للجيش الوطني السوري.

وتسبب الهجوم الذي شنّته تحرير الشام ضد الفيلق الثالث، بخسائر بشرية ومادية في صفوف العسكريين والمدنيين، كما تسبب بحركة نزوح مدنية من المناطق التي وقعت فيها الاشتباكات.

وترجع الأسباب المباشرة في هجوم هيئة تحرير الشام على الفيلق الثالث وتمددها في ريف حلب الشمالي، إلى أن الفيلق الثالث قام بمهاجمة “الحمزات” وإخراجها من بعض مقراتها بعد ثبوت تورط عناصر وقياديين فيها بمقتل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف أبوغنوم وزوجته الحامل، ما دفع تحرير الشام إلى الوقوف في جانب فرقة الحمزة والقتال ضد الفيلق الثالث.

ويشير محللون إلى أن هناك أسبابا خفية وراء هذا الهجوم، الذي تم التخطيط له من قبل هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني منذ مدة، وأهم هذه الأسباب هو الرغبة في التمدد الجغرافي بالإضافة إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية في المنطقة وأهمها المعابر الحدودية والداخلية.

مقالات ذات صلة

USA