• السبت , 20 أبريل 2024

تاريخ عشيرة عليدين البرازية ( الفرع معفان )

بقلم: خشمان قطو.

معفان:

هم أحد فروع عشيرة عليدين البرازية الذين انشقوا من بطن عشيرة عليدين منذ ما يقارب ١٥٠ سنة وأطلق عليهم اسم معفان.

معفان وسبب التسمية:

جاءت تسمية معفان بين الأعوام ١٨٥٨م – ١٨٨٠م، وذلك بعد صدور قانون التملك والضريبة من قبل الدولة العثمانية، حيث أصبحت جميع أراضي قرية شيران آنذاك مدينة للدولة بسبب فرض ضريبة الملكية من قبل الدولة على مالكي الأرض آنذاك، ولم يتمكن معظم أهالي قرية شيران من تسجيل أراضيهم باسمهم، باستثناء عائلة آغز زوتي التي تمكنت من تسجيل ما يقارب من نصف مساحة شيران باسمها، حيث فقد أهالي القرية أغلب أراضيهم بسبب التكاليف الباهظة التي فرضتها الدولة العثمانية على مالكي الأرض آنذاك، أما فيما يخص سبب تسمية معفان بهذا الاسم، فيعود ذلك إلى حصولهم على إعفاء ضريبي من قبل المسؤول العثماني، ألا وهو ميلك سروج من أجل استثمار أراضي أملاك الدولة الواقعة جنوب قرية شيران وهي القرى: كوليلك ونوردان وقسم من قرية كوبينكار، وكذلك الأراضي التي كانت من مزارع قرية قينطر آنذاك وهي القرى التالية: هيجي وقجر وبير مل وفينك وكولاح ونقشك وبير بكي، حيث تم توزيع هذه المساحات على معفان دون أن يسددوا الضرائب للدولة، وذلك بسبب الإعفاء الضريبي الذي حصلوا عليه من قبل ميلك.هذا وقد اشتهر معفان أيام حرشو بك وبوزان بك باسم معفه ميران، وذلك بسبب تأييدهم وولائهم الشديد والمطلق لآل شاهين، وطبقا لسياسة آل شاهين من أجل تغيير وطمس الحقائق التاريخية التي سبقت قدوهم إلى المنطقة، ولذلك أطلق عليهم آل شاهين اسم معفه ميران على هؤلاء لكي يبقوا على ولائهم الشديد والمطلق لميران على مر الزمن.

لمحة تاريخية:

يعود سكن معفان الأوائل حجيان في قرية شيران إلى أكثر من ٢٠٠ سنة، ومنها ذهبوا إلى قاباغان بأمر من عليدين شيران، وذلك الخلافات بين القرويين آنذاك، ثم لحق بهم قوج وطالاب وشمسوغلي وموس في قاباغان، بعد أن جاؤوا من جبال قاراش داغه الواقعة بين أورفا ودياربكر إلى منطقة سلوك، ومنها إلى خيمة حجيان في قاباغان، وذلك بعد أن استضافهم حجيان تحت خيمتهم في قرية قاباغان التي كانت قائمة غربي شيران آنذاك، ولاحقا انضم إلى معفان الأوائل حجيان كل من سرمكليان وديمانان الذين هاجروا من قريتين تعونك وكبري في سروج إلى قرية شيران أيام سفر برلك، أما بيساريان جاؤوا من كردستان العراق وسكنوا قرية تليجب ومنها انتقلوا إلى قرية قينطر بعد أن كلفهم ميلك محمد أمين بذلك، أما فيما يخص معفان قوشلي جاؤوا من ريف بيراجيك إلى إيلاجاغ، ومنها انتقلوا إلى قوشلي، وبالنسبة لمعفان بوراز، جاؤوا من تليجب إلى إيلاجاغ ومنها انتقلوا إلى بوراز، ومعفان مشكو جاؤوا من مزغل في عنتاب إلى قرية ترميك في كوباني سنة ١٨٠٠م، ومنها انتقلوا إلى قرية مشكو بعد أن تم شراؤها من ميركلام وذلك بالشراكة مع عليدين، أما بالنسبة لمعفان بيندر، أتوا من قرية هواجغ إلى بيندر. تم انضمام معفان غربي كوباني إلى معفان أيام حرشو وبوزان شاهين، وذلك بعد أن تم سلخهم من بطن عشيرة الأم عليدينان.

الأفرع والجذور العائلية للمعفان:

حجيان:ويسكنون قرية شيران وكانوا من عليدين قبل أن يتم إعفاؤهم بموجب الإعفاء الضريبي، وهناك من منهم حصلوا على قسم من أراضي قرية كوبينكار بموجب الإعفاء، كذلك ملكوا قرية جم حران، ثم توسعوا في قرية نوردان على حساب موسان وأهل ديهابان، كما حصلوا على بعض الأراضي في قرية جغور سنة ١٩٤٨م، وهاجر قسم منهم إلى منطقة تل الأبيض واشتروا أجزاء من القرى التالية: باب الهوى وكوراماز وبوراز وجهجا ومشاهد وخان بندر، وذلك في السبعينيات القرن الماضي.

يذكر بأن ديمانان وجم حرانان من المنضمين لحجيان حديثا، أي بعد سفربيرلك.

بيسريان:جاؤوا من كردستان العراق وسكنوا قرية تليحب في بادىء الأمر، ثم أرسله ميلك محمد أمين إلى أراضيه في قينطر وأسكنهم هناك لكي يشرفوا على أراضيه في تلك المنطقة، وبحكم سكن بيسريان هناك، اشتهرت القرية بقينطر بيسريان، ولكن في الحقيقة هي قينطر ميليكان، وتجدر الإشارة بأن جميع تلك الأراضي آنذاك كانت تحت تصرف ميلك بحكم موقعه ومنصبه في الدولة العثمانية، وتشمل كامل تلك المنطقة من القرى الصغيرة مثل قجر وفينك وهيجي وبير مل ونقشك وكولاح وغيرها والتي كانت تعتبر أجزاء صغيرة من قرية قينطر ميليكان، ومع مرور الوقت، منح ميلك بعض الأراضي في قينطر ودرمان وشيخ بكر لبيسريان، وعندما قام أحمد ميلك ببيع حصته من الأراضي في قينطر لبيسريان، سمع حرشو بك بذلك الأمر، وقام بطرد بيساريان واستيلاء على كامل أراضي بيسريان في قينطر وطردهم منها، ولم يتبق إلا جزء صغير بيدهم، واضطروا إلى الهجرة إلى منطقة تل الأبيض وشراء قرية تنوز وأجزاء من قرية ديك.

قووج وطالابان:قووج: ويسكنون قرية شيران ومنها انتقلوا إلى قرية بيربكي وقرية ساق بعد حصولهم على بعض الأراضي هناك بموجب قانون الإعفاء الضريبيمن قبل الدولة وإشراف ميلك، ولاحقا تم تقسيم القرية بين عليدين ومعفان في الخمسينات القرن الماضي، كما حصلوا على بعض الأراضي في قرية كوليلك وقرية سيطالب في الخمسنيات القرن الماضي، وقسم منهم استولوا على قرية قينتر من حصة فوزي حرشو بك، وهناك من منهم حصلوا على بعض الأراضي في جخور سنة ١٩٤٨م، واشتروا أيضا حصة شمسوغوليان هناك.

طالاب: ويسكنون قرية شيران، وحصلوا على بعض الأراضي في قرية كوليلك بموجب الإعفاء الضريبي من قبل الدولة وتحت إشراف ميلك، كما حصلوا على القرى هيجي ونقشك وقجر بموجب قانون الإعفاء الضريبي من قبل الدولة وبوساطة ميلك.

هذا وقد قاموا ببيع نقشك إلى شمسوغوليان والهجرة إلى قرية حجازية في الخمسينات القرن الماضي بعد شرائهم لبعض الأراضي هناك. شمسوغوليان:ويسكنون قرية شيران، وحصلوا لاحقا على قرية بير رش زروار من آل ميلك هدية منذ أقل من مائة عام بقليل، كما توسعوا في الأراضي القرى التالية:

وهي القرى كولاح وقجر وفياض وذلك بموجب قانون الإعفاء الضريبي من قبل مسؤول الدولة العثمانية، كما اشتروا قرية نقشك من طالابان خلال الأربعينات القرن الماضي، كما حصلوا على حصة في قرية جخور والتي بيعت لاحقا إلى قووجان، وكذلك حصلوا على بعض الأراضي في قرية كوليلك بموجب الإعفاء.

سرمكليان:جاؤوا من قرية كبري في سروج، واشتروا قرى يينيش وخراب باير من عشيرة بيجان أيام سفربرلك، وقسم منهم هاجروا إلى قرية شيران وسكنوا فيها إلى أن اشتروا قرية خراب بال من عشيرة زروار بعد سفربرلك، وفي فترة أربعينيات القرن الماضي حصلوا على قرية زناري قول، كما اشترى قسم منهم بعض الأراضي في قرية عين البط سنة ١٩٤٥م من الشداد، كما حصل قسم منهم بعض الأراضي في قرية جخور سنة ١٩٤٨م، كما حصلوا بالرضا على قرية زناري قول من الشيخان.

موسان:ويسكنون قرية شيران، قسم منهم هاجروا إلى تركيا واشتروا هناك قرية أعجمية من الأفندي في الأربعينات القرن الماضي، كما حصلوا على بعض الأراضي في ساق وجخور.

مشكليان:ويسكنون قرية مشكو بعد شرائهم لها من ميركلام.بيندرليان:ويسكنون قرية بيندر التي تعود ملكيتها لعلاء أوسي من عشيرة ديدان البرازية، وبعد نجاحهم في حفر بئر بيندر، منح علاء أوسي نصف القرية لهم سنة ١٩٠٠م تقريبا، ثم قام ببيع ما تبقى من أملاكه في بيندر إلى أهاليها.

بورازليان:سكنوا قرية تليجب في بادىء الأمر. ثم انتقلوا إلى إيلاجاغ، وبعد مقتل ميركلام، ملكوا قرية بوراز، وهناك قسم منهم اشترى أجزاء من قرية بيره رممه من كيتيكان.

رممي كجلان:ويسكنون قرية قوشلي التي تم توسعها على حساب قرية شممه بأمر من حرشو شاهين، وذلك بعد هجرتهم من قرية إيلاجاغ، كما هاجر قسم منهم إلى قرية قراج ويران في تركيا.

مضافات معفان:

المضافات المشهورة على مستوى معفان هي:

مضافة زيدو عل تبو، واستمرت على يد أخيه مصطفى الذي يعتبر من أبرز شخصيات معفان، ومضافة حجي زيتو، واستمرت على يد أولاده، وتم تأسيس هذه المضافات في فترة الأربعينات القرن الماضي في قرية شيران.

– مضافة كيلو نعسان في قرية خراب بال التي تأسست على يد كيلو في فترة الستينات القرن الماضي، واشتهرت فيما بعد بالشورى.ومن المضافات الحديثة التي تأسست أيضا في فترة الأربعينات والتي كانت على مستوى القرى:

مضافة محمود مستي في قرية بيندر، وتليها المضافات التالية:

١- مضافة سيامند رممي في بوراز.

٢- مضافة حاجو خللي في قرية ساق.

٣- حمي رشو في قرية هيجي.

القرى التي تنتشر فيها معفان:في سوريا:

١- شيران

٢- قوشلي شيغليان :كلمة عثمانية وتعني بيت الكبش وفيها مدرسة ابتدائية، وتل اصطناعي.

٣- مشكو

٤- بندر عنز: وفيها مدرسة ابتدائية، وبئر روماني.

٥- نقشك

٦- فينك:كلمة الارامية

٧- خرابال:وفيها مدرسة ابتدائية.

٨- كوليلك

٩- هيجي: كلمة كردية وتعني المناسب وفيها مدرسة ابتدائية وبئر روماني.

١٠- سيطالب: كلمة كردية وتعني مكان تقاطع ثلاثة أنهار.

١١- نوردان: كلمة كردية وتعني مواقع الأشياء التي تقع على كتف الإنسان، وفيها مدرسة ابتدائية.

١٢- بندر: كلمة عثمانية وتعني محل الأجبان وفيها مدرسة ابتدائية وإعدادية وبئر روماني.

١٣- قجر: كلمة عثمانية تعود لاسم عشيرة وفيها مدرسة ابتدائية، وبئر روماني وتل اصطناعي.

١٤- تنوز: وتعني تموز وفيها مدرسة ابتدائية وبئر روماني وتل اصطناعي.

١٥- بوراز أوغلو: كلمة تركية وتعني أبناء بوراز.

١٦- كوربينكار: كلمة عثمانية وتعني النبع الأعمى وفيها مدرسة ابتدائية ومسجد.

١٧- جخور

١٨- كورمازات.

١٩- زناري قول: كلمة كردية وتعني الصخر المحفور وفيها مدرسة ابتدائية وبئر روماني.

٢٠- فياض

٢١- حجازية

٢٢- كولاح: كلمة كردية وتعني القبعة.

٢٣- بير مل: كلمة كردية وتعني البئر الأعوج وفيها بئر روماني.

٢٤- بير بكي وفيها بئر روماني.

٢٥- بير رش زروار: كلمة كردية وتعني البئر الأسود للزروار وفيها بئر روماني

.٢٦- ساق: وفيها مدرسة ومسجد.

٢٧- جم حران.

٢٨- بوراز تل الأبيض

٢٩- باب الهوى

٣٠_قنطرة بيسريان :وفيها بئر روماني، ومجموعة من كهوف الأثرية.

أما في تركيا:

١_

عجمية وفيها مدرسة ابتدائية ومسجد

٢- اينيش: كلمة عثمانية وتعني النزول إلى الأسفل وفيها مدرسة ومسجد وبئر روماني.

٣- خراب باير: كلمة عثمانية وتعني مكان الاحتفال بالأعياد وفيها مدرسة ومسجد.

– النشاط الاقتصادي لسكان قرى معفان قديما وحديثا:اعتمد سكان هذه القرى قديما وإلى وقتنا الحالي على زراعة الحبوب والرعي وتربية المواشي والدواجن لكسب قوت رزقهم، وانتشرت حديثا زراعة الأشجار المثمرة من الفستق الحلبي والرمان والزيتون، وهناك فئة لا بأس بها، انتقلت إلى المدن والبلدات وتغير نمط وأسلوب حياتها، حيث دخلت إلى سوق العمل المتنوعة من الصناعة والتجارة والخدمات.

مقالات ذات صلة

USA