• الثلاثاء , 15 أكتوبر 2024

بلدي نيوز تكشف خسائر الميليشيات الإيرانية وتوزعها في حلب

كشف قادة عسكريون في المعارضة السورية، ونشطاء إيرانيون عن أعداد الميليشيات الإيرانية في مدينة حلب وريفها، فضلا عن أماكن توزعها في المدينة، والخسائر التي تلقتها منذ دخولها للقتال إلى جانب قوات النظام.

وكشف مصدر خاص لبلدي نيوز، إن الميلشيات الشيعية بدأ تدخلها في مدينة حلب بالتزامن مع الحملة العسكرية 2015، وتتكون تلك من عناصر “أفغانية وعراقية ولبنانية”، بالإضافة إلى “لواء الباقر الشيعي”، و قيادات وعناصر من “الحرس الثوري الإيراني”، وبلغ تعدادها قرابة 5000 حينها، يدعمهم الحربي الروسي.

وبحسب المصدر العسكري، فإن تلك الميلشيات سيطرت على قاعدة “جبل عزان” بريف الجنوبي بشكل كامل، ومن ثم تقدمت جنوبا وغربا بمساحة 360كم مربع، بعد معارك ضارية عنيفة مع “جيش الفتح” سابقا، وكانت أسفرت تلك الحملة عن مقتل عدد كبير من القيادين والعناصر الشيعية في قرية “بانص” وبلدة “خان طومان” جنوب حلب.

وأشار المصدر إلى أن تواجد الميليشيات الإيرانية في مدينة حلب، يقتصر على قاعدة “جبل عزان” التي حولتها إلى أهم وأكبر قاعدة عسكرية، بالإضافة إلى القرى المحيطة بها في “عين عسان وحدادين وقرية عزان”، وأقامت معسكرات تدريب لعناصر محليين تدعمهم إيران، منها “فيلق المدافعين عن حلب” الذي تولى السيطرة على معظم قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي.

وتأتي أهمية “جبل عزان” من الترسانة العسكرية الهائلة التي خصصتها لحلب، من مدافع ميدانية وراجمات الصواريخ، بالإضافة إلى غرفة عمليات عسكرية مشتركة مع الجيش الروسي، فضلا عن كونها نقطة انطلاق طائرات بدون طيار، وطائرات الاستطلاع الإيرانية في الشمال السوري.

وفي السياق؛ قال الناشط الإعلامي الإيراني وعضو المقاومة الإيرانية “حسين طلال” لبلدي نيوز: “إن إيران شيدت قاعدة عسكرية لها في منطقة جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، وتنتشر قرب القاعدة ثكنات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، وتعتبر هذه القاعدة نقطة إيران لإدارة معارك شمال سوريا، وتحتوي على غرفة عمليات مركزية للحرس الثوري الإيراني ومخازن للأسلحة”.

وأكد أن ذراع القوات الإيرانية في حلب، هي ميليشيا “حزب الله اللبناني” يليها في الدرجة الثانية، “لواء القدس وحركة النجباء ولواء الفاطميون ولواء الزينبيون”.

وكشفت شبكة بلدي نيوز في وقت سابق أسماء أهم جنرالات إيران القتلى، وهم “غلام رضا سيماي” سقط في معارك ضد المعارضة السورية بريف حلب الجنوبي، وكان شارك على مدار ثمانية أعوام في الحرب العراقية الإيرانية، والجنرال “غلام أحمدي” مساعد قائد ما يسمى فرقة “سيد الشهداء” الذي لقي مصرعه بحلب في 31 آب 2016.

وتعد أكبر الخسائر البشرية لإيران خلال تشرين الأول 2015، حينما قتل الجنرال “حسين همداني” نائب قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني الذي يقوده الجنرال “قاسم سليماني”، في التاسع من ذات الشهر، خلال معارك في حلب.
كما سقط العميد “جواد دوربين”، إلى جانب “شفيق شفيعي”، القيادي البارز في صفوف “فيلق القدس”، وابتعلت مدينة حلب كلاً من الجنرالات “حسن شاطري، ومحمد جمالي زاده، وعبدالله إسكندري، وعبد الرضا مجيري، وجبار دريساوي، وعلي الله دادي، ومحسن قجريان، وحسن علي شمس أبادي”.
وخسرت إيران أكثر من 3500 مقاتل لها منذ التدخل العسكري في سوريا، من مجموع قواتها التي بلغ تعدادها حوالي 70000 مقاتل، كما أنفقت أكثر من 100 مليار دولار، خلال مساندتها لقوات النظام، وفق إحصائيات غير رسمية.

المصدر: بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

USA