• السبت , 20 أبريل 2024

بقلم :خشمان قطو. عشيرة الزروار البرازية في حماة

النشأة:

يعود بدايات سكن عشيرة الزروار البرازية في حماة السورية إلى بدايات القرن التاسع العشر وتحديدا بين الأعوام ١٨٠٠م – ١٨٠٥م، وذلك عندما هاجر والد باكير آغا ( جمعة ) من قرية تليجب إلى حماة وسكن فيها، أما عائلة حمو آغا، هاجرت من قرية خراب كورت إلى حماة، عندما استلم حمو آغا ( بيت فليفلة) قيادة الجيش العثماني في منطقة مصياف وسوريا الوسطى سنة ١٨١٥م، بحكم تطوعه في الجيش العثماني، وهاجرت عائلة حمو آغا إلى حماة، ويعود حمو آغا بنسبه إلى زروار خراب كورت ( قول أغاسي ) والذين بدورهم هاجروا من قرية تليجب إلى قرية خراب كورت.أما عائلة باكير آغا فتعود بنسبها إلى زروار تليجب وإلى عائلة ميلك سهل السروج ( آل ميلك), وهاجر جمعة والد باكير آغا من قرية تليجب إلى حماة بعد تعيينه ضابطا في الجيش العثماني بين الأعوام ١٨٠٠م – ١٨٠٥م.التاريخ:منذ بداية الهجرة من تليجب وخراب كورت، تسلم الزروار في حماة مراكز وقيادات مهمة في الجيش العثماني منذ وصولهم إلى تلك المناطق سنة ١٨٠٠م، وتقلدوا الكثير من الرتب العثمانية، ووصلت مناطق نفوذهم إلى المناطق الساحلية والوسطى من سوريا بحكم موقعهم في الجيش العثماني، واستمر الزروار في تولي تلك المناصب والمراتب العليا في الدولة العثمانية وصولا إلى تأسيس سوريا الحديثة والتي كان لهم الدور البارز في تحقيق استقلال سوريا عن فرنسا سنة ١٩٤٦م، وبعد استقلال سوريا، استمر آل باكير آغا في تولي الكثير من المناصب المرموقة في الدولة السورية حديثة نشأة آنذاك.

ويسكن الزروار في حماة حي البرازية الواقع في القسم الغربي من مدينة حماة، وتتصف هذه المنطقة بمبانيها القديمة الضخمة والتي أسستها زروار حماة خلال تاريخ وجودهم في حماة، هذا بالإضافة إلى المباني الكبيرة والقديمة في بعض القرى العائدة ملكيتها لهم. قرى عشيرة الزروار في حماة:تعتبر عائلة باكير آغا البرازي العائدة إلى قرية تليجب والتي تنتمي إلى عائلة ميلك ( آل ميلك ) من أكبر العوائل الارستقراطية في منطقة سوريا الوسطى، وكان أولاد وأحفاد باكير آغا يملكون مساحات شاسعة من القرى والأراضي الزراعية الخصبة في غربي حماة وما حولها، وإثر وصول حزب البعث سنة ١٩٦٣م إلى سدة الحكم في سوريا، قام بتوزيع أغلب الأراضي العائدة لهم على الفلاحين، وبقي في يد أحفاد باكير آغا مساحات متفرقة وصغيرة بالمقارنة مع أملاكهم القديمة في تلك القرى التي تعود ملكيتها لهم.

ومن قرى زروار حماة القديمة والحالية:

١- الشطيب وتعود ملكيتها لأصلان آغا البرازي.

٢- الرويضة وملكيتها لأصلان آغا البرازي.

٣- رعبون وتعود ملكيتها لأحفاد درويش آغا البرازي.

٤- الشيحة وملكيتها ل نجيب آغا البرازي.

٥- غور العاصي وملكيتها ل نجيب آغا البرازي.

٦- الضبعة وملكيتها لأولاد باكير آغا البرازي.

٧- الفاغرية الرستن وملكيتها لأولاد باكير آغا البرازي.

٨- حرب نفسه وملكيتها لأصلان آغا البرازي.

٩- جدرين وتعود ملكيتها لأصلان آغا البرازي.

١٠- خربة عارف وتعود ملكيتها لأولاد باكير آغا البرازي.

١١- الجافعة وتعود ملكيتها لأولاد سليمان آغا البرازي.

١٢- موسى الحولة وتعود ملكيتها لأصلان آغا البرازي.

١٣- طلف وتعود ملكيتها لأولاد خالد آغا البرازي.

١٤- معرين وتعود ملكيتها ل أحمد آغا البرازي.

١٥- الربا وتعود ملكيتها ل حرشو وعبدالعزيز البرازي.

١٦- صاوا وتعود ملكيتها ل أحمد آغا البرازي.

١٧- خنيفس وتعود ملكيتها ل مصطفى بك باكير البرازي.

١٨- العمارة تعود ملكيتها لأصلان آغا البرازي.

١٩- تقسيس تعود ملكيتها لأصلان آغا البرازي.

٢٠- الدمينة لأبناء أصلان آغا البرازي.

٢١- السمرة وتعود ملكيتها ل عزت ومحمود بك البرازي.

٢٢- بسيرين لأبناء مصطفى آغا البرازي.

٢٣- البراق لأبناء أصلان آغا البرازي.

٢٤- المباركات لآل شريف آغا البرازي

.٢٥- كيتلون لآل شريف آغا البرازي.

٢٦- الشيخ علي كاسون لأبناء فايز آغا البرازي

٢٧- تمك لأبناء فايز آغا البرازي.

٢٨- أم توينه لأبناء فايز آغا البرازي.

٢٩- زور حسني لأبناء سليمان آغا البرازي.

٣٠- البردونة لأحفاد حمو آغا البرازي.

٣١- العيور لأحفاد خالد آغا البرازي.

٣٢- اللحونه لأحفاد خالد آغا البرازي.

٣٣- سريحين لأبناء فؤاد البرزاي.

٣٤- الصارمية لأحفاد خالد آغا البرازي.

٣٥- صماخ لآل شريف آغا البرازي.

وهناك بعض القرى في سهل الغاب وتعود ملكيتها لآل خالد آغا درويش البرازي، ولسوء الحظ، لم نتمكن من الحصول على أسمائها.يذكر بأنه في الوقت الحالي لم يبقى إلا الأجزاء والأراضي المتناثرة والمتفرقة، تعود ملكيتها لزروار في عموم القرى المذكورة سابقا، وذلك إثر تطبيق القانون الإصلاح الزراعي سنة ١٩٦٣م، والذي بموجبه تم توزيع مساحات شاسعة من أراضيهم على الفلاحين، ولم يبقى في حوزتهم إلا القليل، قياسا لما كان قبل التوزيع.

من أبرز الشخصيات البرازية لزروار في حماة:خالد البرازي ١٨٦٥-١٩١٣م:نجح في الوصول إلى المناصب العليا في الدولة العثمانية ومنها مجلس المبعوثان العثماني ممثلا عن مدينة حماة وتولي رئاسة بلدية حماة.ومن أبنائه محسن البرازي الذي تخرج من كلية الحقوق في جامعة ليون الفرنسية سنة ١٩٢٩م ومن ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية، وعين وزيرا للمعارف إبان الحكم الفرنسي، ووصل فيما بعد إلى منصب رئاسة الوزراء السورية سنة ١٩٤٩م، واشتهر بمعارضته للحكم الفرنسي.

نجيب آغا البرازي:

تقلد منصب رئاسة بلدية حماة أيام الحكم العثماني، وكان من مؤسسي الكتلة الوطنية سنة ١٩٣٢م التي دعت إلى استقلال سوريا عن فرنسا، وانتخب نائبا عن حماة في مجلس الشعب السوري لعدة دورات بين الأعوام ١٩٣٢م – ١٩٤٣م.

حسني البرازي

١٨٩٥م-١٩٧٥م:شغل منصب رئيس وزراء سوريا إبان الحكم الفرنسي، بالإضافة إلى توليه منصب محافظ حمص والاسكندرون ولاحقا وبعد الاستقلال تولى منصب وزير الداخلية ومحافظ حلب.

اشتهر بمعارضته للحكم الفرنسي.

حرشو البرازي:

كان ابن عم محسن البرازي الذي أعدم بعد انقلاب سامي الحناوي سنة ١٩٤٩م، وبعد الانقلاب على سامي الحناوي ومغادرته سوريا إلى لبنان، لحق به حرشو البرازي وقتله سنة ١٩٥٠م انتقاما منه على مقتل ابن عمه على يده محسن البرازي.

المضافة القديمة والحديثة لزروار حماة:

تعتبر مضافات الزروار حماة شاملة وعامرة لكل البرازية في حماة والمناطق المحيطة بها، حيث تعتبر مضافة نجيب آغا البرازي الكائنة في حي البرازية في حماة من أكبر وأشهر المضافات والتي ما زالت مستمرة إلى وقتنا الحالي، بعد أن تم إعادة ترميمها وافتتاحها على يد سمير نجيب آغا البرازي، وذلك بسبب الإغلاق والأضرار التي لحقت بها إبان أحداث حماة سنة ١٩٨٢م.

مقالات ذات صلة

USA