• الثلاثاء , 15 أكتوبر 2024

بعد مرور 11عاما على مجزرة الجورة والقصور(الثلاثاء الاسود ) … لا يزال تنظيم الاسد الارهابي مستمرا في جرائمه.

مع بداية الثورة السورية بدأت قوات تنظيم الاسد الارهابي والمليشيات الموالية له بارتكاب ابشع انواع المجازر ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته وراح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري

ويحل اليوم الذكرى السنوية الحادية عشر على ارتكاب عناصر “الحرس الجمهوري” و”الفرقة الرابعة” وبعض عناصر الميليشيات الإيرانية وفق التوثيقات، إحدى أكبر المجازر في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011

.ومن الجدير بالذكر أن هذه الجريمة البشعة حدثت بناء على أوامر العقيد علي خزام والعقيد عصام زهر الدين الذين ينتسبان للحرس الجمهوري، وأشرف عليهم رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور، حينئذ، اللواء جامع جامع.

حيث أنه وفي صباح الـ 25 من أيلول 2012، اقتحمت قوات تنظيم الاسد الارهابي حيي “الجورة” و”القصور” في مدينة دير الزور التي كانت مطوقة من جهتها الجنوبية بمئات الدبابات والمدرعات وآلاف الجنود.

وقسمت قوات تنظيم الاسد الارهابي حي “الجورة” إلى ثلاثة قطاعات لتبدأ بعدها عملية قصف الحي بالمدفعية والدبابات، وبعد القصف، انتشرت الدبابات في الشوارع ترافقها سيارات (بيك آب) تحمل العشرات من عناصر الحرس الجمهوري، وكان بعضهم يحملون سيوفاً

وفي صبيحة اليوم التالي، تم اجتياح العديد من حارات “الجورة” ثم حي “القصور” المتاخم له، والتي لم تكن تشهد أي وجود مسلح من الجيش السوري الحر، الذي كان قد قرر قبل أشهر تحييد الحيين عن أي عمل ثوري (مظاهرات أو أعمال قتالية) لأن الحيين كانت تغص بآلاف النازحيين من الأحياء التي حررها الجيش الحر بداية الحراك المسلح في المدينة.

وقد أسفر الاجتياح عن ارتكاب مجزرة مروعة طالت ما يزيد على 400 مدني؛ حيث بدأ عناصر قوات تنظيم الاسد الارهابي بجمع الشباب والرجال بشكل عشوائي في حارات الحي، ثم تم قتلهم بطرق عديدة، بالرصاص أو ذبحًا بالسكاكين، أو حتى حرقًا في الأفران؛ في حين بقي مصير العشرات مجهولًا حتى الساعة.

على مدار ثلاثة أيام بقيت أخبار عمليات القتل الجماعي التي ترتكبها قوات النظام السوري في حيي “الجورة” و”القصور” مبهمة، إلى حين العثور على عشرات الجثث من قبل الأهالي في أقبية أحد المنازل في حي القصور، إضافة إلى عشرات الجثث المتفحمة في منطقة المقابر في الجهة الجنوبية للمدينة.إرتكب عناصر مليشيا النظام مجازر جماعية شهدها حيي الجورة والقصور والتي أطلق على ذلك اليوم أهالي دير الزور اسم ” الثلاثاء الأسود ” .

توزعت المجازر في الحي كما يلي :

_20 شهيد تم حرقهم داخل المشفى الميداني بالجورة ومن بينهم الدكتور حيدر الفندي_30جثة في منطقة طب الجورة_10قرب معمل البلاط_30 قرب جامع قباء_15 داخل منزل في شارع الوادي_15 داخل مسجد المهاجرين في الطب_15 داخل مسجد سدرة المنتهى_5 داخل مدرسة الثورة_أكثر من 50 شهيد قرب معسكر الطلائع_5 جثث داخل حديقة الجورة_40 جثة قرب المدرسة النسوية_8 داخل مخبز النعمة_4 تم حرقهم داخل سيارة_4 قرب مخبز خال بن الوليد.

هذا وقد أكد شهود عيان من أبناء الحيين، ان غالبية الضحايا من الرجال تحت سن الأربعين، تم قتلهم ميدانيا بالرصاص أو ذبحاً بالسكاكين، يليها حرق الجثث؛ وفشل الناشطون والأطباء في تحديد هويات كثير من الجثث بسبب تشوهها، واحتراقها بطريقة لا تشبه الاحتراق بالنار، ما رجح استخدام النظام لمواد كيماوية.

وبعد انتهاء المجزرة وانسحاب القوات المهاجمة إلى مواقعها بحوالي ثلاثة أسابيع من ارتكاب المجازر اكتشف الأهالي 84 جثة في منطقة المقابر عند المدينة الجامعية لجامعة الفرات، يعود معظمها لأطفال ونساء وشيوخ أُعدِمُوا ميدانياً أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، حيث تعرضت بعض الجثث لعمليات حرق وتشويه متعمد،

وبحسب التقديرات الأولية في تلك الفترة والتي قام بها ناشطون تعود فترة الوفاة لأكثر من خمسة عشر يوماً سابقة بسبب تحلل الجثث وتفسخها، وجرى التعرف إلى هويات اثنتي عشرة جثة، بينما ضاعت ملامح الجثث الأخرى، ومن بين الجثث التي عُرِفَت هويتها جثة الطفل عبدالرحمن حنتوش وعمره ثلاث سنوات،والطفلة شامة حنتوش، وأيضاً الشهيدة محسنة جمعة الهملي وعمرها ستين عاما.

ومن الجدير بالذكر أنه مع بداية الثورة السورية ارتكبت قوات تنظيم الاسد الارهابي العشرات من المجازر التي راح ضحيتها المئات من أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته.

مقالات ذات صلة

USA