• الأربعاء , 24 أبريل 2024

النظام يجند الآلاف جنوب سوريا ودعاوى “الحق الشخصي”وسيلته للانتقام من فصائل “المصالحات”

يواصل نظام بشار الأسد والميليشيات الموالية له، تجنيد أبناء المناطق التي دخلت في “مصالحات”جنوب سوريا، ويدفع بهم إلى القتال في صفوف قواته، تعويضاً لانخفاض أعداد العناصر البشرية فيها، فيما يتوقع أن يلقى مزيد من الشباب المصير نفسه بالمرحلة المقبلة.

وتتضارب أعداد المجندين في صفوف نظام الأسد بمناطق “المصالحات” خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أمس السبت، أن قوات النظام تمكنت من ضم أكثر من 30 ألف شخص، بينهم مدنيين، أما القسم الأكبر منهم من المقاتلين السابقين في صفوف فصائل المعارضة،  من محافظتي درعا والقنيطرة.

وقدر “المرصد” أعداد من جرى تجنيدهم منذ مطلع شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، في مناطق الغوطة الشرقية والغربية وأحياء جنوب دمشق، إضافة إلى درعا والقنيطرة، بنحو 50 ألف شاب.

إلا أن مراسل “السورية نت” في محافظة درعا، أمجد العساف، أكد أن العدد أقل بكثير ممن تم تجنيدهم حتى الآن، مشيرا أنهم “لا يتجاوزوا الـ 7 آلاف، بينهم مدنيين ومقاتلين سابقين”.

ونوه العساف أن العدد قابل للارتفاع كون أن ميليشيات النظام تواصل عمليات الاعتقال وتجنيد المدنيين في درعا والقنيطرة، ضمن “الفرقة الرابعة” و قوات “النمر” التابعة لسهيل الحسن.

“دعاوى الحق الشخصي”

وفي وسيلة جديدة للإنتقام من فصائل المعارضة اللذين قبلوا بـ”مصالحات” مع النظام، قالت مصادر محلية من محافظة درعا، أن نظام الأسد بدأ مؤخرا بحث المدنيين للتقدم بدعاوى “الحق الشخصي” ضد قادة ومقاتلي الفصائل، بحجة قيامهم بـ”انتهاكات بحق المدنيين”.

وأفاد “تجمع أحرار حوران” يوم الأحد، أن “عدد الدعاوى المرفوعة في هذا الإطار بمحاكم النظام بلغت نحو 24 دعوى، والتي تتم بتحريض وتوجيه من من خلال أعضاء الفرق الحزبية وعرابي المصالحات الذين برزوا في الآونة الأخيرة قبيل سيطرة قوات الأسد على المنطقة الجنوبية”.

وتتركز الدعاوى في الوقت الراهن، على جرائم القتل والاعتداء على الأملاك الشخصية، ومن حق أهل أي قتيل على يد قائد أو عنصر في فصائل المعارضة سابقاً، في حال توفر “الأدلة”، التوجه إلى المحاكم ورفع دعوى قضائية ضدهم.

وسبق أن أشار القيادي في قوات المعارضة بدرعا، أدهم الكراد عن تلك الدعاوى مؤكدا في منشور على “فيسبوك” أن :”حملة إدعاءات مدنية بالجملة تقودها الأيادي الخبيثة ضدنا في مناطق درعا المحطة” مطالبا الأهالي أن لايكونوا “أدوات رخيصة بيد الشيطان” .

وبتكرار هذه الاعتقالات والعمليات الانتقامية لقوات الأسد، يخشى اللاجئون السوريون من العودة إلى بلدهم في الوقت الحالي، وتتجاهل روسيا هذه الأفعال وتدعي أن الوضع في سوريا أصبح آمناً وأنها تضمن للاجئين عدم التعرض لهم، لكن جميع المناطق التي تُنفذ فيها هذه الانتهاكات، كان النظام قد دخلها بموجب وساطة روسية، وتطمينات من موسكو للمعارضة بعدم التعرض للمدنيين، وهو ما لم يحصل، بحسب ما يقوله سكان تلك المناطق.

المصدر: السورية نت

مقالات ذات صلة

USA