• الإثنين , 2 ديسمبر 2024

“الجبهة الوطنية للتحرير” تعلن النفير العام في إدلب

أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” النفير العام ورفع الجاهزية الكاملة، لمواجهة تهديدات قوات الأسد، والتصدي لـ “الخطر” المحيط بمحافظة إدلب شمالي سوريا.

وقالت “الجبهة” في بيان لها يوم، الجمعة 24 من آب، “نَحمل ما يصدر عن النظام المجرم وأعوانه من تهديدات وتلميحات باقتراب معركة إدلب على محمل الجد (…) وندعو جميع الفصائل والتشكيلات في المنطقة أن يفعلوا كذلك”.

بيان النفير العام جاء ردًا على التهديدات المتصاعدة لقوات الأسد باقتراب الهجوم على مناطق المعارضة في محافظة إدلب، عبر حشد عسكري وإعلامي من شبكات وإعلاميين موالين للنظام.

وتشكلت “الجبهة” نهاية تموز الماضي، من اندماج كبرى الفصائل العسكرية في المنطقة، عدا “هيئة تحرير الشام”، وتتلقى دعمًا من تركيا.

الجبهة قالت إن مصير المنطقة “أضحى أخطر بكثير من أي تهاون أو مزايدة”، في إشارة إلى التحركات الداخلية والدولية والتصريحات الصادرة عن الأطراف المعنية بالملف السوري.

وفيما يتعلق بالجاهزية العسكرية، أكد البيان أن مقاتلي “الجبهة الوطنية للتحرير” أعدوا العدة والخطط العسكرية اللازمة لمواجهة أي هجوم متوقع، واعتبر أن “الدفاع عن الأرض والعرض” هو الخيار الوحيد لفصائل المنطقة.

ويتزامن البيان العسكري مع تحركات عسكرية مكثفة من قوات الأسد إلى مشارف محافظة إدلب، بعد إغلاق معبري مورك وقلعة المضيق قبل أسابيع، ومؤشرات تحملها تصريحات دولية أبرزها التحذيرات الحقوقية من “كارثة إنسانية” في إدلب.

وشهدت العاصمة الروسية، موسكو، اليوم، اجتماعًا روسيًا- تركيًا، على مستوى وزراء الخارجية والدفاع، لبحث الوضع في محافظة إدلب شمالي سوريا، دون صدور أي تطمينات تضمن تجميد المعركة.

وتشير التصريحات الروسية إلى إصرار موسكو على محاربة “النصرة” في المنطقة.

ورغم التطمينات التركية بعدم حصول أي هجوم عسكري على المنطقة، يتخوف أهالي المنطقة من تكرار نموذج محافظة درعا قبل أشهر.

وتعلل روسيا تحركاتها بوجود “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقًا) في محافظة إدلب، وقال وزير الخارجية الروسي اليوم خلال لقائه نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في موسكو، إن “النصرة تحاول السيطرة على المنطقة”.

وتعتبر “تحرير الشام” العقبة الأساسية التي يتذرع بها النظام السوري وروسيا لبدء العمل العسكري تجاه إدلب، كونها مصنفة على لوائح “الإرهاب” ومستثناة من اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع بين الدول الضامنة لاتفاق أستانة (تركيا، إيران، روسيا).

وكانت “الجبهة الوطنية” بالتعاون مع “هيئة تحرير الشام” شنت حملات اعتقالات واسعة قبل أسابيع، طالت خلايا ورؤوس المصالحات المتعاملين مع النظام السوري، خوفًا من مصير مشابه لمحافظة درعا جنوبي سوريا.

وتحذر تركيا من أي هجوم عسكري يشنه الأسد على محافظة إدلب، وهددت سابقًا بانهيار اتفاق أستانة في حال تم الهجوم على المدينة المكتظة بنحو أربعة ملايين مواطن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

المصدر: عنب بلدي

مقالات ذات صلة

USA