• الجمعة , 29 مارس 2024

صندوق المانحين لسوريا يخصص 50 مليون دولار للاستجابة الإنسانية بعد الزلزال

موقع تلفزيون سوريا:21/2/2023

أعلن الصندوق الإنساني عبر الحدود لسوريا عن إطلاق سلسلة من الاحتياطيات والمخصصات، التي تهدف إلى الإفراج عن 50 مليون دولار على الأقل، للاستجابة الإنسانية عقب كارثة الزلزال الذي ضرب مدن جنوبي تركيا وشمالي سوريا.

وسيطلق الصندوق المخصصات المالية على مرحلتين، الأولى 30 مليون دولار، وتركز على الاستجابة الفورية المنقذة للحياة، في حين تتضمن الثانية 20 مليون دولار، وستركز على إنقاذ الأرواح والحفاظ على الحياة.

ووفق بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، فإنه “في إطار المرحلة الأولى، سيساعد أول تخصيص احتياطي على زيادة الاستجابة الإنسانية بسرعة في المناطق المتضررة”، موضحاً أن هذا التخصيص “بالغ الأهمية للتصدي على الفور للاحتياجات المهددة للحياة للسكان المتضررين، ولا سيما الأسر النازحة حديثاً، وكبار السن والنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة الذين انفصلوا بشكل غير متناسب عن العائلات”.

وأضاف البيان أن “شركاء صندوق الإسكان الاجتماعي، الذين يسترشدون بالأولويات الموضحة في هذه الاستراتيجية، سيركزون على تقديم المساعدات للأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى، مع التركيز على المرحلة الثانية، وتخصيص الاحتياطي الثاني على الاستجابة متوسطة الأجل”.

وأشار البيان إلى أن “رؤية نائب منسق الشؤون الإنسانية المقيم بالنيابة تتمثل في زيادة هذا التخصيص على مرحلتين في توفير الإغاثة الفورية للسكان، وتوسيع نطاق استجابة المجتمع الإنساني ضمن نهج متوسط المدى، وفي الوقت نفسه، سيتيح هذا النهج وقتاً كافياً لإتاحة المساهمة السخية التي تم التعهد بها مؤخراً”.

وأكد البيان أن شركاء الصندوق “سيشملون في جميع التدخلات المدعومة عناصر استراتيجية شاملة، بما في ذلك النوع الاجتماعي والحماية والمساءلة، لضمان فعالية البرمجة والاستجابة”.

وفي وقت سابق، قالت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، نجاة رشدي، إن أكثر من 8.8 ملايين شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال في سوريا، مضيفة أنه “من المتوقع أن تحتاج الأغلبية إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية”.وأكدت المسؤولة الأممية على أن “الأمم المتحدة ملتزمة تماماً ببذل المزيد من الجهود لمساعدة جميع السوريين”.

الصندوق الإنساني عبر الحدود لسورياهو صندوق متعدد المانحين قائم على أساس البلدان، تم إنشاؤه في عام 2014، بعد قرارات الأمم المتحدة 2139 و2165، في ضوء حجم وتعقيد الأزمة السورية، والحاجة إلى طرق بديلة لتقديم المساعدات الإنسانية داخل سوريا.

ويتيح الصندوق للشركاء الإنسانيين، ولا سيما المنظمات السورية، توسيع ودعم إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط وعبر الحدود، ويدعم المشاريع والأنشطة بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية السورية ودليل تشغيل الصندوق.

تقصير فاضح في مساعدة شمال غربي سورياومنذ وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 من شباط الجاري، أثار إيصال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، غضباً واسعاً خصوصاً مع تأخر وصول قوافل الأمم المتحدة وضعف إمداداتها.

وأقرت الأمم المتحدة بفشلها في مساعدة آلاف المدنيين السوريين، وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين في الشمال السوري، حيث قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، “خذلنا سكان شمال غربي سوريا، إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم، يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل أبداً”.

مقالات ذات صلة

USA