• الثلاثاء , 16 أبريل 2024

في دمشق يهددون القوات الروسية

ترجمة د. محمود الحمزة

كتب الاعلامي والمحلل السياسي الروسي ايغور سوبوتين مقالة في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية تحت هذا العنوان يشير فيها إلى مقالة خالد العبود وتهديده للكريملين ويقول الاعلامي الروسي بأن الخبراء يعتبرون بأن مقالة العبود هي اشارة واضحة للكريملين.ويضيف الاعلامي الروسي بأن العبود الموالي لايران كتب مقالة بعنوان “ماذا لو غضب الاسد من بوتين…”هذا البوست ونشره في صفحة الفيسبوك التي يشارك فيها عشرات الالاف من القراء. وتورد الصحيفة مقتطفات من مقالة العبود مثل: الاسد هو الذي سمح لبوتين بأن يصبح لاعبا اقليميا ودوليا كبيرا…… وأن التقليل من اهمية الاسد ستكون قاتلة لسمعة القيادة الروسية.وتضيف الصحيفة بأن العبود يشيد بالحلفاء التقليديين لنظام الاسد مثل ايران وحزب الله الشيعي والذين براي العبود وضعوا اسس النصر وليس روسيا. ويضيف العبود بأن دمشق تستطيع تخفيض مستوى التعاون مع موسكو. وأصلا الاسد لم يكن بحاجة لدعم روسي لحمايته ضد الارهاب!!!!!أما الحملة العسكرية الروسية فهي ضرورية لمجابهة التدخل الامريكي فقط.وفي حال انزعاج الاسد من الكريملين فإنه يستطيع اعلان الروس محتلين ويجب مقاومتهم.وتتضمن مقالة العبود – برأي الاعلامي الروسي تهديدا مباشرا للقوات الروسية المتواجدة في سوريا ولحياتهم والعبود ينتقص من قدرة القوات الروسية ويستهتر بها ويقول ان القوات الروسية لن تصمد ساعات في قاعدة طرطوس. ويستنتج العبود بأن الكريملين لا يحق له املاء شروطه السياسية على الأسد.ويعتبر العبود بأن ما كتبه يعكس موقف الحكومة السورية ورفض سحب البوست.ويبدو- يقول الاعلامي الروسي- ان سبب انزعاج العبود هو انتشار اخبار تقول بان موسكو تريد ازاحة الاسد وذلك استنادا الى ما كتبته مؤخرا وسائل اعلام روسية مقربة من الكريملين عن فساد النظام السوري وعدم شعبية الاسد والسبب الاخر لمقالة العبود هي مقالة مطولة للسفير السابق الكسندر اكسينيونوك نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية التي نشرها على موقع المجلس وفي موقع فالداي باللغتين الروسية والانجليزية بأن دمشق ليس لديه المرونة والنظرة العقلانية للمستقبل في المسائل السياسية.وقال المحلل السياسي السوري المستقل محمود الحمزة لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”: تلقت النخبة الحاكمة في سوريا الحملة الاعلامية الروسية بشكل مقلق ولذلك اختارت المخابرات السورية خالد العبود ليوصل هذه الرسالة الى القيادة الروسية. وهذه التهديدات ضد بوتين والقوات الروسية غريبة، ولكن الحقيقة أنه يمكن انتظار اي شيء من نظام الاسد. وعندما كانت الحرب في سوريا فان روسيا وايران والنظام عملوا بحلف عسكري واحد ضد المعارضة المسلحة. أما اليوم مع انتهاء العمليات العسكرية تقريبا فإن الحديث يجري عن الحل السياسي وإعادة إعمار سوريا. لذلك بدأت الخلافات بين روسيا وايران وبين روسيا والنظام السوري”.ويقول الممثل الخاص الامريكي للتحول السياسي في سوريا الاسبق فريدريك هوف للصحيفة بأن التوتر بين الكريملين والاسد واضح جدا. فموسكو تريد من النظام ان يشارك في المفاوضات السياسية التي يمكن ان تحافظ على وجوده وبتقاسم السلطة يمكن للنظام ان يوسع قاعدته السياسية. ولكن بشارا لاسد اقنع نفسه بانه ضروري لمصلحة بوتين السياسية. لذلك لا يرى الاسد اي حاجة لاجراء تنازلات ولا لتقاسم السلطة مع احد والاسد مقتنع بأن ايران وروسيا مجبرين بسبب مصالحهم الخاصة من دعمه ودعم جيشه المتهالك لتحقيق النصر الكامل. ويضيف الدبلوماسي الامريكي: يعتقد نظام الاسد بأنه يقع في مركز الكون السياسي. أما الكريملين فيمكن ان يفقد الصبر بسبب فساد النظام وعدم قدرته وعدم تأهيله وعجرفته.

مقالات ذات صلة

USA