• الأربعاء , 24 أبريل 2024

فواد عليكو : pyd يماطل في الدخول إلى حوار جدي

في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن تدابير جديدة وغير معروفة ستمر بها منطقة شرق الفرات مع ما قد ينجم عنها من تداعيات تمس مباشرة وضع الشعب الكردي في سوريا، لا تزال الحركة الكردية بمجملها متخبطة دون وجود علامات تدخل الاطمئنان إلى قلوب المواطنين.
من هنا كان لابد من طرح بعض الأسئلة الهامة على رجل خبر المنطقة ويعرف تماماً أوجاع الحركة الكردية لأنه كان في صلبها وكان ولا يزال لاعباً أساسياً يرسم توجهاتها وغايتنا أن نضع بعض النقاط على الحروف ليعرف الناس ما يجري من حولهم.
توجهنا للسيد فؤاد عليكو عضو الهيئة السياسية لحزب اليكيتي الكوردستاني _سوريا الذي تعرفونه تماماً وأردنا منه أن يجيب على بعض أسئلتنا الملحة في حوار حصري خص به موقع رابطة المستقلين الكرد السوريين.

وكان من الطبيعي أن نبدأ بالحديث عن الوضع الكردي بعد إطلاق فرنسا لمبادرة هدفت لحل الخلافات بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي وسألناه عن انعكاس تلك المبادرة على عودة المجلس لممارسة نشاطاته في مقراته المغلقة منذ زمن طويل فقال:
إن موضوعنا مع p y d ليس فتح مقرات المجلس فقط وإنما طلبنا من الفرنسيين ضرورة القيام بإجراءات بناء الثقة بيننا وبينهم من ضمنها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجونهم وكشف مصير المفقودين وإعادة الأملاك المصادرة وعدم التدخل في نشاطات المجلس وعدم التعرض لمقراتهم ووقف الحملات الإعلامية بحق قيادات المجلس، وبعدها يمكننا البحث عن سبل نجاح الشراكة الحقيقية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية،

وتابع عليكو قائلا :

لكن مما يؤسف قوله لم يتحقق شيء يذكر حتى الآن على الأرض ولازال p y d يماطل ويعاند ولا يستجيب ولا يقبل الدخول في حوار حوار جدي ويلعب على الوقت لا أكثر. وفي المحصلة هو الخاسر الأكبر من هذه المماطلة والتسويف.

وعن اللجنة الدستورية التي أعلن المبعوث الدولي للأمم المتحدة عن النجاح في تشكيلها وماهية الدور الذي يلعبه المجلس الوطني الكردي ضمن هذا المسار أكد عليكو :

إن مشاركة المجلس الوطني الكوردي في اللجنة الدستورية ليس بالأمر الغريب لأن المجلس مشارك مع المعارضة في مفاوضات جنيف منذ 2014 وحتى اليوم ، وفي هذه الجولة سيشارك المجلس بصفته الاعتبارية وهذا تحول متقدم من جانب هيئة التفاوض للمعارضة بقبول المجلس بصفته الاعتبارية وإرسال ممثليه إلى اللجنة الدستورية بالإضافة إلى تمثيلهم في أطر المعارضة.

وحول موقف سلطة الأمر الواقع المتمثلة بpyd الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني قال القيادي الكوردي فواد علكيو:

إن عدم الموافقة على مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في اللجنة الدستورية لم يكن مفاجئا لنا لأن هذا الحزب وحتى الآن لايعتبر نفسه جزءا من المعارضة ولاجزءا من النظام ولا أحد يعرف أين مكان جلوسهم في المفاوضات حتى هم أنفسهم لايعرفون وفي وضع كهذا من الطبيعي أن يتم رفضهم واستبعادهم عن المحافل الدولية.

وأضاف: أما حول عدم قبولهم بما يتمخض من نتائج عن عمل اللجنة الدستورية ،فأعتقد أن هذا الكلام للاستهلاك المحلي لا أكثر لأنه في حال تم النجاح في إعداد مسودة الدستور ولاقت قبولا واعترافا دوليا فلا قيمة لرأي المعترضين عليه ولا يعتد به،وسينفذ حتما، لكننا مدركين بأن صعوبات جمه ستعترض عملية بناء الدستور الجديد وخاصة من جانب النظام وإيران. لأسباب معروفة.

وردا على سوال حول موقف المجلس الوطني الكوردي من المنقطة الآمنة قال عليكو :

إن موضوع المنطقة الآمنة موضوع شائك جدا لأننا حتى الآن لانعرف نقاط الاختلاف والاتفاق بين الطرفين رغم ترحيب الطرفين بالاتفاق بداية مع ظهور بعض الاختلاف حول التسمية (منطقة امنة/ممر السلام /آليات أمنية )
وبالتالي لانستطيع القول بأن امريكا تماطل لكن يمكن القول أنه لم يحصل اتفاق شامل حول جميع القضايا وهذا هو الارجح فقد حصل اتفاق مبدأي على ما ينغذ حاليا وتركت التفاهمات الأخرى للمفاوضات لاحقا ويبدو أن هناك تعثرا في مسار التفاوض بين الطرفين لذلك لجأت تركيا إلى التهديد مرة أخرى بالتدخل العسكري المباشر في حال عدم الاستجابة لمطالبها ، ولقاء الرئيسين التركي والامريكي في نيويورك سيكشف الكثير مما نتاوله الآن. واعتقد سوف تحصل جرعة من التفاهم بينهما أيضا لأن مصالح الطرفين أكبر بكثير من الخلاف على p y d.

مقالات ذات صلة

USA