• السبت , 20 أبريل 2024

عبد العزيز تمو: شرق الفرات ينتظرها أيام عصيبة تتطلب تكاتف كل الجهود لدعم الاستقرار.

في حوار حصري لموقع رابطة المستقلين الكرد السوريين مع رئيس الرابطة عبد العزيز تمو حيث أكد ان شرقي الفرات ينتظره أيام عصيبة جداً وخاصة بعد أن خلفت ميليشيا حزب العمال الكوردستاني الإرهابي أثار سلبية على عموم سكان المنطقة كورد وعرب وأحدثت شرخاً كبيراً في المجتمع الكوردي وكذلك مع جيران الكورد ونحن في رابطة المستقلين الكرد السوريين نعمل على تخفيف الآثار التي ورثها حزب العمال الكوردستاني وميليشياته الإرهابية. لأن المنطقة ذاهبة بالتأكيد إلى إنشاء منطقة آمنة تضمن حماية الأمن القومي التركي بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ولا نريد تكرار تجربة الانتقام والأخذ بالثأر من الكورد باعتبارهم جميعهم من أنصار حزب العمال الكوردستاني كما حدث في عفرين حيث لم تنسَ فصائل الجيش الحر ما قامت به ميليشيا حزب العمال الكوردستاني الإرهابي بالتمثيل بجثث أبناءهم في شوارع عفرين.
بالمحصلة إن شرق الفرات ينتظرها أيام عصيبة تتطلب تكاتف كل الجهود لدعم الاستقرار والتعايش السلمي بعد إخراج هذه الميليشيات الإرهابية التي تسمى قسد.
ورداً على سؤال مراسلنا حول شكل الإدارة في المنطقة الأمنة في حال حدوثها أجاب عبد العزيز تمو أنهم كرابطة قدموا مشروع كامل لإدارة المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شرق الفرات يتضمن هذا المشروع نموذج الإدارة المدنية المستقلة والغير مرتبطة بأي جهات حزبية سواء كانت كوردية أو عربية وذلك بأن تجربة السنين الماضية أثبتت بأن كل الكيانات السياسية الموجودة مرتبطة سياسياً وقرارها مرهون لصالح جهات خارج الحدود السورية وبالتالي نحن نريد بأن يدير هذه المنطقة أبناءها ولاءهم لأهلهم وشعبهم ومدنهم وقراهم وليس للخارج وهذا ينطبق على كل المكونات في شرق الفرات وكذلك يضمن مشروع الإدارة تشكيل قوات أمنية تقوم بضبط الأمن وحماية كرامة المواطن وكذلك الاستقرار في المنطقة والحدود مع دول الجوار وعدم عودة المنظمات الإرهابية المتمثلة في داعش وميليشيا حزب العمال الكوردستاني مجددا في تلك المنطقة وكذلك تفعيل دور القضاء المستقل الذي يضمن حقوق الجميع ويحافظ على السلم الاجتماعي التي نأمل أن تكون نموذج إداري جديد يساهم في حفظ الأمن والاستقرار وإعادة البناء وعودة المهجرين ولملمة جراح الماضي.
ومن ناحية أخرى أشار عبد العزيز تمو انه وبعد تغريدة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قوات بلاده من سوريا في أواخر العام الماضي سابقت قيادات PYD ومجلس سوريا الديمقراطية بالهرولة إلى دمشق وحميميم وموسكو
في محاولة الهروب إلى الأمام لعقد صفقة مع النظام السوري بالاعتراف بهم كقوة أمر واقع وعودة النظام السوري إلى هذه المنطقة ولكن جاءت الصفعة قوية من واشنطن بعدم الموافقة على عودة النظام السوري إلى منطقة قام التحالف الدولي بتحريرها من داعش وكذلك الأمر بالنسبة إلى تركيا التي لا تثق اطلاقا بالنظام السوري فهو دائما و منذ عام ١٩٨٤ يستخدم ورقة حزب العمال الكوردستاني ضد تركيا و في النهاية لا يمكن لأحد إخفاء الحقيقة ألا وهي أن ميليشيا pyd و ypg و ypj هي جزء من المنظومة الأمنية لنظام الأسد وبالنهاية عند إنشاء المنطقة الآمنة التي ستكون خالية من هذه الميليشيات بالتأكيد سوف تندمج هذه المليشيات ضمن القوات النظامية للأسد وتعيد كل الأسلحة التي تم استلامها في عامي ٢٠١٣و٢٠١٤

وتعقيباً على تصريحات جيفري التي أكد فيها بأنه لا يمكن تواجد ميليشيات pyd في المنطقة الأمنة أكد تمو على كلام السيد جيفري ووصفه بأنه كلام واضح وصريح بأن كل هذه الميليشيات الإرهابية التي تسمى قسد هي جزء من منظومة pkk وبالتالي بقاءها يعني تهديد ل(تركيا) الدولة الحليفة لأمريكا وأن الأمريكان منذ أكثر من عام يبحثون عن بدائل تحل محل هذه القوات وأنشأت أمريكا ١٦ فوج من المقاتلين الكورد غير المنتسبين إلى ypg وأغلبهم صغار السن وهم لم يشاركوا في المعارك ضد داعش وهم موجودون في المنطقة من المالكية إلى كوباني وتسعى أمريكا بالتعاون مع تركيا لدمج هذه القوات مع قوات اقترحت تركيا تقوم بحماية المنطقة من مخاطر عودة تنظيم داعش مرة أخرى وربما تكلف هذه القوات بعمليات ضد الهلال الشيعي الإيراني مستقبلا
وتابع تمو قائلاً :
إن هذه الميليشيات في إشارة إلى ميليشيات pyd تتبع إلى منظمة مافيوية عالمية عابرة الحدود وأهدافها واضحة وعلنية فهي تستثمر في الكورد السوريين دماؤهم وأموالهم في سبيل بقاء قنديل قوية وتملك أوراق تستخدمها متى تشاء وبالتالي عملية أخذ الأموال من الإرهابيين مقابل إطلاق سراحهم هو تطبيق لسياسة جمع الأموال لصالح دولة اوجلانستان وليس المهم من من وكيف تأتي هذه الأموال.
ورداً على سؤال مراسلنا حول تصريحات pyd التي تدعي فيها السعي لتوحيد الصفوف مع المجلس الوطني الكوردي أجاب تمو :
Pyd هو فرع من فروع حزب العمال الكوردستاني وبالتالي هو جزء من ايدلوجيا هذا الحزب الشمولي الذي ينفي وجود الآخر المختلف سياسيا وليس فقط بحالة السلم وإنما تعتمد سياسة الإرهاب والقتل واجتثاث الآخر المختلف من جذوره وكلنا يعلم ماذا فعلت pkk بالحركة السياسية الكوردية في تركيا حيث أنهت كل حالة سياسية كوردية على مر العقود الماضية وكذلك تجربة السنين الماضية في سوريا أيضا واضحة حيث لم تسلم من بطش وإرهاب pyd جميع الأحزاب الكوردية والمستقلين والإعلاميين والمثقفين الذين يعارضون فكر الفيلسوف أوجلان وبالتالي ان اي جهة كانت توافق على الشراكة والحوار مع هذا التنظيم الإرهابي باعتقادنا هو نوع من الانتحار وهذا الحزب لا يمكن أن يكون يوما ما حمامة سلام.

وفي النهاية

أشار تمو أنهم قد تأخروا كثيراً في عقد ورشات عمل وذلك لأنهم في مؤتمر الرابطة التأسيسي أكدوا بأن المجلس الوطني الكردي هو الممثل لنا وممثل للشعب الكردي في سوريا ولكن مع التجربة ومرور الزمن وملاحظاتهم بأن الكرد السوريين يفقدون أول بأول وجودهم على أرضهم أو فقدان حقوقهم في وطنهم السوري بسبب ضعف أداء المجلس الوطني الكردي وتواطئ الكثير من قياداته وأحزابه مع منظومة pyd.
وبين لنا بأننا أخطأنا في هذا الاختيار رغم الكثير من التضحيات التي قدمتها الرابطة و أعضاءها بشكل فردي أو جمعي من اجل الارتقاء بالمجلس إلى أن يكون فعلا هو الممثل للكورد السوريين وليس منظومة pkk لكن للاسف المجلس أصبح مترهل واصبح ممثل لمصالح فئة قليلة من قيادات احزابه والتي هي بالأساس ليس لها عمل سياسي يضمن حقوق الكورد السوريين وإنما تنفيذ لأوامر ورغبات جهات أخرى خارج الحدود السورية.
وحتى أصبح المجلس محامي دفاع بالمجان عن منظومة pyd و pkk الإرهابية مما انعكس سلبا على مصالح وحياة الكورد السوريين وتجربة عفرين ليست بعيدة عندما أصدر المجلس بيانات دفاع عن حكم pyd ورفضه تحريرها من هذه المنظمة الإرهابية مما جعل كل السوريين ينظرون إلى الكورد السوريين بأنهم جميعهم pkk حتى ولو اختلفت التسميات الحزبية.
وبناء عليه بدأت الرابطة بالبحث عن طريقة تضمن وصول الصوت الكوردي السوري الحقيقي إلى الرأي العام السوري والعالمي بأننا نحن كورد سوريين قضيتنا هي قضية وطنية سورية بامتياز لنا حقوق في هذه الدولة ونحن شركاء أساسين فيها حقوقنا ليست مرتبطة إطلاقاً مع أربيل التي نتمنى ان تكون مستقلة ودولة لكنها هي لأهلها الكورد العراقيين وبالتالي ربط مصير الكورد السوريين بخارج الحدود السورية هو مغالطة كبيرة جدا سواء من الحركة السياسية الكوردية أو السورية بشكل عام هذا طبعا بالنسبة إلى موقفنا من الأصدقاء والاقرباء اما بالنسبة لموقفنا من منظومة pyd و pkk هذه منظمة إرهابية بطشت الكورد السوريين و أضاعت حقوقهم المشروعة ضمن الدولة السورية واتخذت من الكورد السوريين مزرعة لتربية المقاتلين وجني الأموال في حربها مع تركيا حيث غسلت دماغ الأجيال بأن عدوتهم تركيا وليس النظام السوري وبالتالي تندرج هذه المنظومة ضمن خانة أعداء الشعب الكوردي في سوريا وهي نفذت مخططات تهجير وتغيير ديمغرافي في كردستان سوريا لم تستطيع كل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في سوريا بتنفيذها
لدينا الكثير من المشاريع المستقبلية في تنفيذها في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه مماتبقى من الشعب الكوردي في سوريا لدينا في الأيام القليلة القادمة ورشتي عمل واحده خاصة لممثلي القبائل والعشائر الكوردية في سوريا والثانية ورشة عمل مشتركة لمكونات منطقة شرق الفرات تعمل على إيجاد طرق لإعادة التلاحم والعيش المشترك والسلم الاجتماعي في حال انشاء المنطقة الآمنة.

مقالات ذات صلة

USA