رديف مصطفى : حرب كوباني يجسد واقع سوريا المؤلم

في حوار حصري لموقع رابطة المستقلين الكرد السوريين مع استاذ رديف مصطفى نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين حيث أكد :
إن المأساة التي عاشها الشعب الكوردي في كوباني تسجد المعاناة التي يعيشها الشعب السوري منذ سنوات عديدة نتيجة استخدام النظام الخيار العسكري في التعامل مع الثورة السورية.
وأضاف رديف مصطفى قائلا :
تمر علينا الذكرى الخامسة لهجوم داعش البربري على كوباني وهي ذكرى أليمة ومشهد من مشاهد الألم السوري العظيم حيث هاجمت قطعان داعش الارهابية كوباني وريفها.
ونتيجة لذلك الهجوم اضطر أهالي كوباني إلى النزوح الجماعي بإتجاه الحدود التركية في مشهد حزين تاركين خلفهم كل شيء للمجهول انقاذا لأرواحهم من وحوش العصر.
وأشار رديف مصطفى إلى أن هذا اليوم هو يوم حزين جدا لكل أهالي كوباني حيث فقدوا الأمن والاستقرار والوطن.
وردا على سوال مراسلنا حول شعور رديف مصطفى الخاص كونه احد أبناء كوباني أجاب :
انا واحد من شعب كوباني وخسرت في هذه الهجمة الشنيعة ابن عمي زهير الذي قامت داعش بذبحه وعرض رأسه مقطوعا بكل بروده.
كما أقدمت داعش على قتل بعض الأقرباء الذين تاخروا في الخروج من كوباني. وتابع نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين وهو احد أبناء كوباني قائلا:
حقيقة ان ماجرى في كوباني جريمة يندى لها جبين الإنسانية وعلى الرغم من دحر داعش ولكن كوباني بقت على رغم أن الجروح لم تشف بعد.
ومن ناحية أخرى وحول عدم عودة الحياة الطبيعية إلى كوباني بعد مرور خمسة أعوام على انتهاء تلك الحرب أوضح رديف مصطفى قائلا :

تم دحر داعش ولكن كوباني لم تعد كما كانت فقد دمرت نسبة كبيرة منها وجميع الوعود لإعادة اعمارها ذهبت أدراج الرياح، وهذا سبب من الأسباب التي جعلت اكثر من نصف سكان كوباني يعيشون كلاجئين في الدول المجاورة ولجوء نسبة كبيرة منهم إلى الدول الأوربية وتعريض حياتهم وحياة أطفالهم إلى الخطر لانهم فقدوا الثقة بسلطة الوكالة سلطة الأمر الواقع التي لم تستطع حماية كوباني أثناء ارتكاب المجزرة المروعة التي وقعت في كوباني وراح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء.
وكذلك لجوء سلطة الأمر الواقع إلى فرض التجنيد الإجباري ضد أبناء وبنات شعبنا منعت نسبة كبيرة من العودة إلى مدينتهم وكذلك النظام التعليمي الفاشل الذي فرضته سلطة pyd على أبناء شعبنا دون أي اكتراث للنتائج السلبية التي سوف ترافق فرض هذا النوع من المنهاج الذي يخدم منظومة PKK وبعيد كل البعد عن المعايير الدولية للمناهج التعليمية.