• الثلاثاء , 23 أبريل 2024

دلدار بدرخان: إلـى الذيـن دبّـت فـيهم روح الـوطنيـة الآبـوجيـة فـجأة !!

إلى الرماديين والمتلونين والحربائيين الذين ألتحقوا بركب الوطنية الآبوجية بعد أربعة عقود ، ونهضوا من سباتهم العميق بعدما كانوا خونة وعملاء بنظر مناصري الأممية و السفسطائية الأيكولوجية …
إلى الذين نفضوا غبار الأردوغانية والعرعورية والدعدوشية وصحصحوا من غفوتهم ومن حالة الأستجمام والتحقوا بصفوف العزة والكبرياء الآبوجية …
إلى المتأسلمين الأخونجية والوهابية و السلفية والأصوليين المغترّين الذين أنخدعوا بأفكار دينية وهاموا على وجههم فتركوا هذه الأفكار خلفهم وعادوا إلى الكردياتية الآبوجية الحقة ونفضوا عن دماغهم الأفكار الرثة والبالية …
إلى كل من تاه وهام على وجهه داخل الأحزاب المسعودية والنهج البارزانية الأردوغانية العميلة وعاد من جديد إلى حضن الوطن ( الأبوجية ) …
إلى أشباه الساسة والمستقلين كذباً وزوراً وإلى القائمة الآنفة الذكر مبروك لكم هدايتكم وصحوتكم بعد ردحٍ من الزمن ، ومبروك علينا خروجكم من صفوفنا نحن الأردوغانيين العملاء والتحاقكم بقطار أبناء الأمة الديمقراطية السيكلوجية الذين ستعيشون معهم نعيم الطوبائية والأحلام الوردية بعد أنتهاء الحرب الحالية .
ولكن !!
هل لنا أن نسألكم أنتم الذين نفضتم غبار العمالة والخيانة وخرجتم من صفوفنا صفوف الأردوغانية مؤخراً وصحصحتم من غفلتكم ، وعاد إليكم رشدكم التي بات واضحاً وجلياً وأنتم تخوّنون كل من يمشي عكس سيركم .. ماذا بعد الأنتصار المنشود الذي ترومونه وتتأملونه من المصابون بداء الهربجية والجذام ؟؟
هل لنا أن نعلم ما ستكون عليه أحوال مدينتنا وشعبنا بعد النصر المرتقب إن حصل وجميعنا يعلم ماكانت عليه أحوال البشر قبل الحرب الحالية … إن كنتم تعلمون أفيدونا لننهل من علمكم وفطنتكم يا أوادم ؟؟ أخبرونا عن المستقبل المشرق الذي تتأملونه من هذا الحزب الدوغمائي بعد نصره ، ولكن صدقاً لا تعلمون ما سيحصل في قادم الأيام .. ولو أنكم فكرتم ونخلتم المسألة لبحثتم عن بديل آخر عوضاً عن الأصطفافات والمواقف الغير مسؤولة والمخزية التي تبدونها ،

-إليكم ما سيحصل …

– سيتحقق الحلم المنتظر لدى أزلام قنديل في تشكيل قنديل ثاني في عفرين ، وستكون عفرين قاعدة أساسية وأثير تعوضهم عن جغرافية قنديل الحالية ، فكل التحصينات والأنفاق المسلحة والمتاريس والسراديب والعمل الدؤوب خلال ستة سنوات تدلُّ على عزمهم وتفانيهم في إنجاز مشروع قنديل ثاني داخل مدينة عفرين .
– سيعود المسلسل التلفزيوني الأرض الطيبة الذي حاكى الأجواء والواقع المرير التي مرّت على كوردستان الشمالية بكل موضوعية ، لتصبح واقعاً ملموساً وعملياً تطبق على أرض عفرين بحذافيرها ، ولربما ستكون الممارسات أشدّ وطأة من تلك ، وسيتم تجنيد الشعب بأكمله أولاد وبنات وشباب وعجز في معركة الطواحين الهوائية التي لن تنتهي أبداً حتى الأبادة الجماعية وذوبان الكُرد ، وسيكون المجتمع بأكمله مجرد بيادق في خدمة مشروع قنديل .
– لن يكون هناك معارضين أو أحزاب أو لون آخر داخل عفرين سيكون جميعهم آبوجيين بالفطرة ، ولن تُرفع الرؤوس من بعدها ، بحيث يكون الجميع مطأطئين الرأس خانعين مدّقعين أذلّاء فجميعهم سيكونون ملكٌ لل PKK يفعل بهم ما يشاء وما يريد …
– ستُنتهك أعراض الناس أكثر من قبل ، وتُنتهك حرمات البيوت وسيدخل عنصر PKK الى بيوت الناس ليلاً نهاراً بدون أستئذان ، وستفتح الأبواب بالأرجل لأحضار من يريدون من الأولاد والنساء وغيرهم لإرسالهم إلى جبال قنديل …
– سيكون كل شيئ في عفرين ملكٌ للحزب ، البشر والشجر والحجر والمال والبنون والمواشي والهواء والتنفس والشمس والنوم والحركة ، كل من عليها أملاكٌ تابعة للخزينة الآبوجية .

أخيراً ..
لا أقول ما جاء في المقالة لأبرر الحرب على شعبنا وديارنا ، ولا أريد النفاق والرياء كما البعض ، ولا أريد من خلف المنشور التظاهر بالكياسة لإشباع الغريزة الفيسبوكية ، ولكن ما أود قوله أن هناك طرقٌ بديلة أحسن من التطبيل والهربجية لتفادي الكارثة التي نحن بصددها عوضاً عن الوقوف مع من أمتهنوا الظلم والقتل والتدمير والتهجير فبمواقفكم هذه لا تخدمون الشعب في عفرين ، وإنما تجرونهم إلى حتفهم ، وتُسهّلون المهمة و الطريق أمام حزب العمال الكردستاني للوصول إلى مبتغاه وما ينشده منذ عقود ، وأظن أن الجميع رأى بيان النخب والمستقلين والنشطاء الكُرد الذي طرحناه مؤخراً ونعمل عليها لتفادي الحرب من خلال مخارج وحلول أولها وليس أخيراً ( خروج عناصر وقيادات قنديل من مدينتنا عفرين – وقطع العلاقات مع قنديل نهائياً – تشكيل إدارة مدنية من أبناء عفرين فيها من جميع الأنتماءات والتوجهات والمستقلين – تشكيل قوة حماية من أبناء مدينة عفرين لحماية عفرين – الخروج من المناطق العربية التي دخلتها قوات PYD مؤخراً وتشكيل لجنة مصالحة للعمل على رأب الصدع مع محيط عفرين )

نتأمل من الجميع مراجعة الذات والعدول عن الأفكار الهدامة قبل فوات الأوان .

* دلدار بدرخان *

مقالات ذات صلة

USA