• الخميس , 28 مارس 2024

دفؤنا من نفطنا…….

.على عتبة الشتاء العاشر الذي لن يكون أقل مرارة وقساوة عن السنوات السابقة يقف السوريون المهجرون عاجزين لا حول لهم ولاقوة وبقلوب يملؤها الخوف والأسى، خوف من مجهول ينتظرهم سبق وجربوه بموت عزيز لهم إما بردا أو حرقا أو اختناقا أو تسمما، وأسى على حال قد وصلوا إليه بعدما طالبوا بحريتهم وكرامتهم من مجرم لم يدخر نوعا من أنواع إجرامه إلا وواجههم به لتصل بهم الحال مشردين في الحقول وعلى قارعة الطرقات في خيام لا تقيهم برد الشتاء ومياه الأمطار متسلحين ببعض ما يجمعونه من مخلفات بلاستيكية من القمامة أو قطع خشبية مرمية هنا أو هناك ومن حالفه الحظ منهم اشترى محروقات رديئة الجودة وتحتوي على مواد قابلة للانفجار وتحمل مواد سامة سبق وتسببت بموت البعض إما اختناقا أو حرقا بالإضافة لبعض الأمراض نتيجة لما تحمله من سموم وبالتأكيد لا ننكر دور المنظمات الانسانية التي توصل بعض مواد التدفئة التي لا تكاد تكفي لبضعة أيام.

إن لهذا الشعب ثرواته التي حرم ويحرم منها ومن حقه بها مع اعتراف الجميع بوحدة الأراضي السورية والحفاظ على تلك الوحدة أضحى شعارا مقيتا في ظل ما نراه من تسلط على ثروات هذا البلاد التي يريد الجميع الحفاظ على وحدتها شعارا وعلى الأرض يحرم أهلها من خيراتها ليست مناطق سيطرة النظام المجرم بحال أفضل فالمستضعفين من السوريين يعانون من ذات المخاطر على الرغم من وجودهم في منازل، وأيضا يتعرضون لقتل بطيء بسبب الحرب التي فرضت على الشعب وصرفت فيها مدخرات البلاد ومازالت تهدر مصادر الطاقة على وقود الدبابات وآلة القتل فبدلا من استخدام الاحتياطي الاستراتيجي الذي يمتلكه الجيش في خدمة المواطن للتدفئة وتخفيض سعر الخبز فيما إذا أوقف استخدام المحروقات للدبابات والمدرعات وسيارات الأمن والشبيحة، راح يستخدمه لقتل الشعب بآلة اجرامه أو عبر الازمات الاقتصادية التي يفتعلها رغم ما يحصل عليه من نفط تهريبا أو عبر الحقول التي يسيطر عليها فلماذا يخزن النظام المجرم النفط كمخزون لحربه علينا و نفتقد الخبز والتدفئة بحجة عدم توفر المحروقات؟!لماذا نقتل بنفطنا بدلا من أن نستعين به على الحياة؟!

إن كل قرارات مجلس الأمن أقرت بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية وبناء عليها الحفاظ على ثروات هذه الأراضي لتستخدم في خدمة الشعب السوري وتكون عاملا من عوامل توحده لكن ما نراه اليوم أن نفط السوريين يقع بأيدي تتصرف فيه وفق ما تراه لا وفق ما يجب ان يكون عليه الحال وبناء على قرارات مجلس الأمن وتعهدات قوات التحالف الدولي بما يلي:

1. نطالب التحالف الدولي بموجب تعهداته بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية بإيجاد آلية لإيصال النفط للسوريين المهجرين في المخيمات ونذكره بالتزاماته الدولية والأخلاقية والانسانية.

2. نطالب الأمم المتحدة عبر الأمين العام ومبعوثه الخاص لسوريا بالضلوع بمسؤولياتهم للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وترجمة هذه المبادئ بالإشراف على توزيع عادل للنفط فلا يعقل أن ننادي بوحدة الأراضي السورية ونحرم أهلها من حقهم في ثرواتها.

3. نطالب الاتحاد الاوربي بوصفه جزء من التحالف الدولي وجزء من منظومة العقوبات على نظام الاجرام السوري أن يبادروا بمراقبة قوافل النفط التي تسير من الجزيرة السورية لتصل الى جيش النظام ليقتل شعبه بها.

4. على المنظمات الحقوقية الفاعلة بالملف السوري سواء السورية منها أو الدولية أن تجد الطرق والوسائل القابلة للتطبيق للدفاع عن حق السوريين بنفطهم.

5. نتوجه للائتلاف الوطني بوصفه ممثلا عن الشعب السوري المطالب بحريته وكرامته أن يترجم هذا التكليف الدولي له بالمطالبة معنا بحق السوريين بنفطهم وايجاد مساحات في ساحة الفعل الدولي للضغط على كل الدول أصحاب النفوذ بهذا الملف.

6. نتوجه إلى هيئة التفاوض السورية لإعادة تفعيل القرار 2218 والذي يقول أن الاحتياجات الانسانية فوق تفاوضية وعليه أن تكون ثروات الشعب السوري ضمن اطارات أممية تضمن وصول الحق لأصحابه.

7. نتوجه للجنة الدستورية بوصفها حاملة الهم الدستوري لكي تدافع عن حق السوريين في الحصول على حقهم المصان دوليا فلا يعقل أن يكتب الدستور السوري والشعب السوري محروم من ثرواته ويقتل بها ويعيش على مساعدات الدول ونهيب بكتلة المجتمع المدني في اللجنة الدستورية تفعيل دورها كمدافع عن هذا الحق.#دفؤنا_من_نفطنا

#اتحاد_ثوار_حلب

#رابطة_المستقلين_الكورد

مقالات ذات صلة

USA