• الثلاثاء , 19 مارس 2024

الغارديان: الوفاة الوحشية لمهسا أميني قد تشكل لحظة حساب حاسمة للنظام الإيراني

لندن ـ “القدس العربي”:21/9/2022

نشرت صحفية “الغارديان” تحليلا للكاتب مارتن شولوف، تحت عنوان “الوفاة الوحشية لمهسا أميني قد تشكل لحظة حساب حاسمة للنظام الإيراني”، أكد فيه أن النظام في طهران يخشى من ثورة شعبية أكثر من اهتمام العالم بقضية مقتل مهسا.

ويرى الكاتب أن المظاهرات التي اندلعت في مناطق في العاصمة طهران يبدو على سلميتها أنها لن تهدأ، بينما اتسمت بالعنف في المناطق الكردية حيث تنحدر الفتاة التي قُتلت وهي محتجزة لدى الشرطة الإيرانية.

ويُذكر بحادث قتل ندا سلطان أغا عام 2009، خلال مظاهرة في طهران بطلق ناري في الرأس على يد قناص، واصفا إياه بأنه “دليل إثبات على كيفية تعامل إيران مع المعارضين والنساء”.

ويؤكد على أنه في الفترة ما بين الحادثتين – أي مقتل ندا ومهسا – شهدت إيران زيادة في قمع المعارضين، وسحقت الدولة كل آثار الثورة الخضراء التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2009.

ويشدد الكاتب على أن قوات الحرس الثوري والباسيج هي التي تتحكم في الشارع الإيراني منذ انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الإسلامية.

ويصف رئيسي بأنه “شخص متشدد قلل من هامش المعارضة ودعم مكانة شرطة الأخلاق”، ورسخ “تفسيرا غير مرن للإسلام الشيعي” في أرجاء البلاد.

وأشار الكاتب إلى أن قادة إيران ألقوا حتى الآن باللوم على “المتآمرين” في وفاة مهسا، وادعوا أيضا “أن أعمال الشغب والاحتجاجات كانت من عمل الأعداء”.

ويشير الكاتب إلى امتلاك إيران بعضا من أقوى نظم الأمن الرقمي المتغلغلة في المنطقة وقبضة شديدة على مجتمعه.لكن النظام الإيراني، بحسبه، في مواجهة مع شبكة واسعة من المواطنين المغتربين الراغبين في تغيير العديد من الأمور، وأيضا في مواجهة مع نشطاء أقوياء في الداخل يعرفون كيف ينظمون أنفسهم.

ويتساءل الكاتب عما إذا ستكون حادثة قتل أميني لحظة حاسمة في السعي لتقرير المصير المأمول من العديد من الإيرانيين أم هي جمرة غضب ستهدأ في النهاية؟ ليقول إن ذلك لا يزال يتعين رؤيته.

لكنه يلفت أنه ومع ذلك، يخشى القادة الإيرانيون من شارع لم يعد بإمكانهم احتوائه. الموت الوحشي لامرأة شابة أخرى هو وصفة لمزيد من الاضطرابات. لقد وجد النظام نفسه في مياه صعبة.

مقالات ذات صلة

USA