• الخميس , 28 مارس 2024

التحالف العربي الديموقراطي يوجّه رسالة إلى الرئيس بايدن لمخالفته للقوانين الأميركية

سوريتنا-خاص:

وجّه التحالف العربي الديموقراطي وهو جبهة سورية عريضة رسالة حادة اللهجة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، معرباً فيها عن رفضه لما سمّاها بالسياسة الأميركية المخالفة للقانون الدولي والقوانين الأميركية ذاتها، وذلك عبر دعمه لمنظمة إرهابية أجنبية وتسهيل احتلالها وبسط هيمنتها على ثلاث محافظات سورية هي الرقة والحسكة ودير الزور.

وبين التحالف في رسالته الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها حزب العمال الكردستاني pkk من خلف كيانين ملفقين هما ”مسد”والذراع العسكري “قسد“ بحق عرب المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سورية، وكافة مكونات تلك المنطقة.

وفيما يلي نص رسالة :

:” فخامة الرئيس جوزيف آر بايدن رئيس الولايات المتحدة الأميركية المحترمإن ”التحالف العربي الديموقراطي“ بما يمثّله في الجمهورية العربية السورية، عبر شخصياته الوطنية من الأكاديميين والمفكرين ورجال الدولة والحقوقيين والناشطين، ومعهم ملايين المواطنين السوريين، ينتظرون من الولايات المتحدة التي تواجه نظاماً عالمياً طارئاً يكاد يتشكل على قواعد غير ديموقراطية، تصحيح سياستها حيال سورية والأوضاع المأساوية فيها، بعد أن برهنت التجربة عدم استعداد نظام الأسد وداعميه من الروس إلى الإيرانيين وميليشيات حزب Pkk لأيّ حل سياسي وفق قرارات مجلس الأمن.

فخامة الرئيسإن المعادلة الهشّة التي ما زلتم طرفاً فيها في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سورية، والتي تجعل من الولايات المتحدة، بشكل عملي، شريكاً للروس والإيرانيين ولنظام الأسد معاً، لم تنتج سوى الخراب.

ولم يكن لدعمكم لحزبٍ تصنّفه لوائح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وغيرها على أنه منظمة إرهابية، ونعني بها Pkk، أيّ نتيجة إيجابية في تنمية تلك المنطقة وإحلال العدالة والسلام فيها. بل على النقيض من ذلك؛ أسهم هذا الدعم في التأسيس لانشطار المجتمع السوري، باستيراد ميليشيات ”أجنبية“ غير سورية يحمل مقاتلوها جنسيات من إيران وتركيا والعراق، ويدّعون أنهم يمثّلون الأكراد السوريين.

الجميع يعلم أن أول من حارب تنظيم ”داعش“ الإرهابي ووقف ضدّ مشروعه، هم عرب المنطقة أنفسهم، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، التي نعتبرها محافظات محتلة اليوم، بفعل تحالف شيطاني علنيّ ما بين Pkk ونظام الأسد وروسيا التي تغزو أوكرانيا وتهدّد أمن أوروبا والعالم، إضافة إلى إيران وميليشياتها التي تجتاح المنطقة وتحاول تغييرها ديموغرافيا.تقوم ما تعرف باسم ”قسد“، بتجنيد الشباب والقاصرين والقاصرات قسريّا في صفوفها، بحيث أن 80 بالمئة من مجنّديها هم من عرب المنطقة الشرقية،

فيما أنتم ترون وتسمعون أن زعماء ”مسد“ هم على تنسيق دائم مع نظام الأسد، ويطالبونه بالموافقة على ضم ”قسد“ لجيشه، وهو الذي لم يكتف بقتل السوريين بل أرسل جيشه لقتل الأوكرانيين على أراضيهم.قام Pkk بتجريف العديد من القرى العربية ومحوها من الوجود وتهجير سكانها والتلاعب بمناهجهم المدرسية، بعد ارتكاب المجازر بحقّهم، وفق بيانات وزارة الخارجية الأميركية ذاتها وكافة المنظمات الدولية التي تراقب أوضاع حقوق الإنسان، إضافة إلى زجّ عشرات الآلاف من المدنيين في معسكرات ”نازية“ لا تقل عن ”أوشفيتز“ جديدة لابتزاز العالم، ولا نعرف كيف يمكن لإدارتكم التورّط بالقبول بمعسكرات اعتقال للنساء والأطفال تصوّر عرب المنطقة الشرقية السوريين على أنهم جميعاً أعضاء في ”داعش“؟ إن هذا عار على الإنسانية يجب إيقافه، وتمكين سكان المنطقة من حكم أنفسهم بأنفسهم، بعيداً عن العنصرية والتمييز الطائفي والعرقي الذي طبقّه بحقهم Pkk.

لقد أطلقنا للسوريين مشروعاً يهدف إلى تنمية المناطق الخمس المستثناة من العقوبات الأميركية 22، ودعونا في مبادرتنا لإنشاء ”أرض سوريةٍ حرام“ إلى إلغاء المظاهر المسلحة فيها وإتاحة الفرصة للاستثمارات الآمنة لإعادة تأهيل المنطقة ومنح سكانها الفرصة لتحسين ظروفهم المعيشية.

ولو أننا استطعنا توحيد منطقتي النفوذ الأميركي والتركي، على طريقة “ألمانيا الغربية“، لاتسعتا لأكثر من عشرة ملايين سوري، بعد طرد الإرهاب بكل أشكاله منهما، ولكانتا المكان المناسب لاستقبال اللاجئين السوريين الذين يعانون في بلاد اللجوء ويتعرضون لتهديد الطرد الممنهج عبر أجهزة الحكومة والأمن كما في لبنان.بهذا المشروع سوف ننشئ نموذجاً يمثّل قاطرة لتنمية يمكن أن تنهض بسوريا كلها بعد زوال منطقة النفوذ الروسي، وطموحنا أن تشمل تلك التنمية سورية كلها، موحدة دون التعرّض لخطر التقسيم.

أخيراً يا فخامة الرئيسإن استمراركم بمخالفة ”القوانين الأميركية“ بدعم منظمة مصنّفة كإرهابية، يضع إدارتكم في محل المساءلة التاريخية والقانونية، وسيخلّف أوضاعاً مدمّرة في هذه المنطقة ما تزال تتوهج كجمر تحت الرماد و وصراعات قادمة في منطقة تحولونها بدعمكم لـ Pkk إلى ”بؤرة توّتر“ جديدة ستنفجر حتماً في وجه الجميع وستطال آثارها الشرق الأوسط والعالم كله بما فيه الأمن القومي الأميركي الذي لم يتعلّم صنّاع القرار لديكم حياله من درس دعمهم للميليشيات في أفغانستان شيئاً، إلا بعد أن ارتدّ عليهم داخل الأراضي الأميركية. فأي إرهاب جديد ترعون اليوم؟.

الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي”

مقالات ذات صلة

USA