• الجمعة , 29 مارس 2024
أولئك السوريون!

أولئك السوريون!

المؤلف:

قامت  الحكومة  بإخطار  المواطنين  ببيان عن اللاجئين السوريين بشأن الاضطرابات الأخيرة الحاصلة..

وبرغم  كون المعلومات التي أُشيعت حول معدلات الجريمة ليست دقيقة، فإن معدل الجريمة بالنسبة للسوريين قد انخفض في السنة الجارية خمسة  بالمائة %5 .

وتفيد الحكومة بأن معدل الجريمة بنسبة كهذه يعتبر ضمن المعدل الطبيعي قياساً لعدد السكان.

من العبث أن نزعم أن وجود ثلاثة ملايين إنسان، بعيدين عن أوطانهم هو شيء يخلو من المشكلات.

 

غير أنه يتوجب علينا التذكير، بأن المنظمات المدنية غير الحكومية التي تأسست من قبل السوريين أنفسهم لإيصال هذه الرسالة، لم تنعكس جهودها لدى الرأي العام التركي بهذا الشأن على الخصوص.

على سبيل المثال، من بين تلك المؤسسات المنتدى السوري، الذي يعمل من أجل حل المشكلات الحاصلة للسوريين المقيمين في تركيا، والسوريين الذين لا يزالون في الداخل، يعمل في صمت ودون جلبة.

يقدم الإرشاد والتـوجيه للسوريين القادمين إلى تركيا، كما يشغّل تسعمائة وخمسة وسبعين 975 فرداً من الداخل السوري.

هذا  المنتدى المكوّن من ستة هيئات، تخدم في المساعدات الإنســانيةِ والتعليمِ، والإعلام والبحث والتطوير، كما أنه يجهّز لعمل فعالية منظمة في شهر سبتمبر/ أيلول القادم، لتوحيد وتنسيق الجهود والموارد المقدّمة من السوريين أنفسهم، وتلك المقدّمة من الجانب التركي.

وستستمر تلك الفعالية لثمانية أيامٍ في منطقة ميدان يني قابي في اسطنبول.

وقد أعد المنتدى لبرنامج كبير يشملُ عدداً من الفعاليـاتِ، كمؤتمرات ولقاءات، وحفلات موسيقيّـة ومسرحيّـات   وعروض ومسابقات رياضـيـّـة، ومعارض تسويقية وتعريفية.

يستهدف المسئولون عن الفعالية مشاركة وحضور خمسمائة ألف شخص، وأثناء إعداداتهم الحثيثة للفعالية،  يقومون بتداول المعلومات حول إقامة هذه الفعالية، ومناقشتها مع الجهات المختلفة.

رئيس مجلس إدارة المنتدى السوري السيد مصطفى صبـّـاغ، والرئيس التنفيذي السيد غسان هيتو الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة، والمنسّق الإعلامي السيد محمد فراس منصور، يشكلون الهيئة الإدارية المنوط بها تقديم هذه الفعالية أمام دوائر الدولة ومسؤوليها.

لقد قمت بزيارة المنتدى سابقاً، وأطلعوني على فعالياتهم المختلفة وطلبوا مني المساهمة بدعم هذا الحدث الكبير المنتظر.

وعلى سبيل المثال، ففي مطلع هذا الأسبوع وتحديداً يوم الإثنين الموافق للثالث من يوليو/ تموز قدموا عرضاً توضيحياً للسيد نائب البرلمان التركي السيد إسماعيل كهرمان حول المنتدى وتلك الفعالية.

وقد اضطلعت بتقديم هذا العرض بنفسي لجناب النائب السيد إسماعيل كهرمان.

وسيقدمون شرحاً وافياً عندما يتمكنون من وضع موعد دقيق للفعالية عبر التعاون مع  وزارة الخارجية التركية، وذلك لاستضافة مشاهير وأكاديميين وفنانين ولاعبين رياضيين دوليين ومشاركين آخرين.

وقد تم التنسيق من خلال الاتصال مع السيد أحمد يلدز مساعد معالي  وزير الخارجية.

كما انعقد لقاء في مركز المنتدى في صبيحة الثلاثاء الرابع من يوليو/ تموز مع  السيد  تيفيك  جوكسو    رئيسبلدية منطقة  أسانلار.

وينون في الأيام المقبلة تقديم العرض التوضيحي للسيد محافظ  اسطنبول.

هذا ما نود أن نقوله، هنالك عدد كبير من المؤهلين وأصحاب الكفاءة بين السوريين الموجودين في بلادنا،  ويجب بالتالي وصفهم بأنهم قيمة مضافة ونشاطٌ محمود، عوضاً عن وصفهم بالعبء الملقى على كاهل بلادنا.

صحيح أنه في الأيام الأولى لتدفق السوريين كان لبعضهم تواجد في الشوارع التركية أضر بصورتهم، وقدمت بلدياتنا ومحافظاتنا التدابير والجهود العظيمة نحوهم.

ورغم ذلك، كما هو حاصل في كل المجتمعات، فهم كسواهم ليسوا قادرين على فرز الطيب من الخبيث من بينهم. وقد لا يوفقون في كسب ثقة المجتمعات المحيطة والناس المتعاملين معهم.

تحذيرٌ جاء على لسان رئيس وزرائنا، لنا نحن الأتراك، وللسوريين أنفسهم:

قال لنا: “احرصوا  على  تفادي التصرفات التي  تفسد ضيافتنا لهم”.

وأضاف: “أن المتجاوز لحدود القانون من إخوتنا السوريين سيحاسب أمام القضاء، وربما يُرحّل خارج البلاد إذا دعت الضرورة “. وقد أحسن القول إذ قال هذا.

ولن يعاقب الأبرياء من السوريين بجريرة ما أذنبه أصحاب الجرم والخطأ منهم.

ولعلنا نضع هذا على قائمة أجندتنا ونحن نتعامل مع الاضطرابات، كالتي حصلت في منطقة عفريــن.

مقالات ذات صلة

USA